الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسارع النبضات سبب لي حالة من الخوف والتوتر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، عمري43 سنة، ولدي 4 أطفال، مررت بظروف صعبة جدا، ومنذ سنتين شعرت بخفقان وهلع وخوف، وذهبت للطبيب فكان الضغط مرتفعا، فوصفوا لي حبة تحت اللسان، وأجروا لي تخطيطا للقلب، فكان التخطيط سليما، وكان هناك تسارع في النبضات فصارت تأتيني الحالة بين فترة وأخرى، أذهب إلى الطوارئ فيقولون لي هذا فقط من الضغوطات، المهم مشكلتي لم تنتهِ فوصفوا لي كونكور 2.5 ملغ.

مشكلتي منذ سنة وسبعة أشهر، وبعدها قبل 3 أشهر حملت وأوقفوا الكونكور والأمور طبيعية، أجهضت بعدها بشهرين، وأجريت عملية التنظيف وقبل العملية أخبرني طبيب التخدير أنه من المحتمل أن يرجع لي الخفقان بعد العملية، وبالفعل رجع ووصفوا لي الكونكور من جديد.

الغريب في الأمر أحيانا كثيرة يخف الخفقان حتى بدون الكونكور، وأحيانا كثيرة يأتي الخفقان وأسمع نبضا قويا بأذني، ويكون هناك نبض في القلب فقط، وأحيانا نبض قوي في أذني أو رأسي فقط، لا أعلم، أريد الحل! حياتي أصبحت خوفا وتوترا، ولا أحب الذهاب إلى الأماكن البعيدة، ولا الاجتماع بأحد؛ أخشى أن أصاب بالحالة أمامهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أعراض تسارع نبضات القلب التي تعانين منها سببها غالبا التوتر والقلق والتفكير الزائد، ومما يدل على ذلك تحسن الحالة خلال الحمل مع توقف الدواء, لذا لا داعي للقلق من الحالة والأعراض ستتحسن تدريجيا بإذن الله وبمجرد محاولة الاسترخاء والتوقف عن التفكير بالمرض، ومما يساعدك على الاسترخاء: محاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الرياضية، أو الدينية، أو الثقافية, وتنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تأثيرات مهدئة وتساعد في تحسين المزاج, وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع وعصير الليمون، والبرتقال مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

كما إن ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة تعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

لذا ينصح حاليا باتباع النصائح السابقة، ويمكنك بالإضافة لذلك استعمال الكونكور 2.5 ملغ بإشراف طبيبك المعالج، وإن لم تتحسن الأعراض عندها يمكن المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض القلبية؛ لإجراء الدراسة الموسعة اللازمة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً