الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق النفسي والاكتئاب بسبب الوساوس، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 24 سنة، أعاني من القلق النفسي والاكتئاب بسبب الوساوس (قلق – خوف – وساوس- ورهاب اجتماعي)، منذ10 أشهر أستعمل دواء ما يسمى (البروكسيتين)، وعندما أشرب هذا الدواء دائماً أشعر بإرهاق شديد وتعب، وأحياناً نوم مفرط!

صرت أفضل الانعزال عن زوجتي، لا أريد الخروج من البيت طول اليوم، ولا أشعر بالحماس، فأنا في بولندا منذ 7 أشهر، ليس عندي أصدقاء هنا، وأردت أن أذهب إلى طبيب لكن لا يتحدث العربية ولا الإنجليزية ولا الفرنسية! كما أحتاج لنصحكم عموماً.

جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أنك بدأت العلاج النفسي قبل الذهاب أو قبل الانتقال للسكن أو العيش في بولندا، فواضح أن هذه الأعراض بدأت قبل أن تنتقل وتعيش إلى بولندا، وهذا طبعاً شيء مهم، حاولت تدبيره حتى لو لم تكن تعاني نفسياً قبل ذهابك إلى بولندا.

العيش في بلد آخر والانتقال إلى بلد آخر وثقافة أخرى يكون صعباً في الفترة الأولى من هذه المدة وبالذات في 6 شهور الأول أو في السنة الأولى، ويحدث بعد ذلك التكيف والتأقلم بعد هذه المعاناة وهذه التجربة يمر بها كل الذين تركوا بلادهم أو موطنهم وذهبوا إلى بلاد أخرى، إما للعمل أو الدراسة أو حتى الهجرة، فيعانون لفترة من الوقت للتكيف مع عادات وتقاليد البلد الجديد، وتنعكس المعاناة في شكل أعراض نفسية وتوترات، ولكن بعد فترة يحصل التأقلم والتكيف، وهؤلاء الأشخاص عندما يرجعون إلى بلادهم بعد فترة فقد يجدون صعوبة في التكيف مرة أخرى في البلاد التي عاشوا فيها فترة طويلة، أو حتى ولدوا فيها، وهذه طبيعة النفس البشرية.

هون عليك -يا أخي- هي فترة طبيعية سوف تنتهي -بإذن الله- وما عليك إلا محاولة تقليل المعاناة بمحاولة الاسترخاء، ولا بد –الحمد لله- أنك أنت معك شخص آخر معك زوجتك فيجب محاولة خلق برامج ترويحية وترفيهية لكما، مع بعضكما البعض.

أما بخصوص العلاج وما يسببه فالبروكستين طبعاً دواء فعال للتوتر والقلق والرهاب، ولكن لم تذكر الجرعة التي تأخذها قد تكون هذه الجرعة كبيرة مما يسبب لك النوم الزائد في اليوم التالي أو الفطور، فعليك تخفيض الجرعة وأخذها ليلاً لتقل آثارها في الصباح، إذا كنت تأخذ حبة كاملة فيمكنك أن تأخذ نصف حبة ليلاً، وإن كنت تأخذ حبتين فيمكنك أن تأخذ حبة واحدة ليلاً وهذا يؤدي إلى تقليل الآثار الجانبية في اليوم التالي.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً