السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأشكر جهودكم التي تقدمونها، وأسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتكم.
أنا شاب عمري 28 سنة، ملتزم في الدين نوعاً ما، واجهت مشكلة منذ ثلاثة أشهر ونصف، هزت نفسيتي وزعزعتها، فأصبت وقتها بالهلع والخوف والقلق والأرق، ثم تحسنت حالتي منذ ذهابي لطبيب نفسي، وصف لي فيلا فاكسين (فكسال) 75 ملجرام، وميرزاجن، وكويتا، وأولازين، تحسنت حالة القلق، والنوم تحسن نوعا ما، أجريت تحليلاً لفيتامين د، كان به نقص حاد (8)، ومنذ فترة لا أشعر بطعم الحياة، وأصبحت منعزلاً عن الجميع، ولا أزاول نشاطاتي اليومية كما كنت، ولم أعد أحبها كالسابق، ليس هناك شيء يثيرني أو يشد انتباهي، وأشعر أنني أجامل الناس في الحديث، حتى الضحكة تصدر مني بمجاملة.
أحاول الخروج من هذه الحالة بالتفكير في العمل، أو أي نشاط عائلي، لكنني أواجه صعوبة مع مشاعري، وأنا متوقف عن العمل قبل الصدمة، وسأطرح لكم الموقف الذي صدمني:
قبل ثلاثة شهور ونصف طبعا أتتني إضافة من شخص لا أعرفه في الاسكايب، وليس لي علاقات جنسية مع الجنس الآخر، فقام الشخص بعرض فيديو مخل لفتاة، وأنا مصدوم مما أشاهده، ثم سولت لي نفسي، وأغواني الشيطان والفيديو بعد ما طلب مني أن أكشف ما سترته، وفعلت ذلك، علما أنني لست من هذا النوع، ولكن نفسي ضعفت لأول مرة في حياتي، وتم بعد ذلك تسجيل فيديو لي، وتم تهديدي بأن أدفع له مبلغاً من المال، فرفضت ومسحته من قائمتي، ومنذ ذاك اليوم إلى الآن وأنا بحال ليس طبيعي، -والحمد لله- أن الله ستير، وأنا مؤمن بالله وموقن به، ولكنني أشعر بالكآبة، وتأنيب الضمير، والضيقة، وبعض الوساوس، وأسأل الله أن يحفظني وإياكم والمسلمين، ويجبر كل مكسور، فما توجيهكم لي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.