الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تكرار الإجهاض وتعبت نفسيتي، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 24 عاماً، تزوجت منذ خمسة أشهر، وأكرمنا الله بالحمل بعد الزواج مباشرة، وكنت أتناول أقراص فوليك أسيد، وجوسبرين 81، وشاء الله أن يتم الإجهاض في بداية الشهر الثاني من الحمل.

علماً أني لم أتناول أي مثبتات حمل، وجاءتني الدورة الشهرية بعد 40 يوماً، وأكرمنا الله بالحمل مرة أخرى، وتناولت أقراص دوفاستون يومياً، وحقن برونتوجست كل يومين، لمدة أسبوعين، ومنذ 3 أيام فقط، من المفترض أن أبتدئ الشهر الثالث من الحمل، ولكن نزلت مني نقاط دم بدأت باللون الأحمر الخفيف، وأخذت تتزايد، وعملت سوناراً على البطن، وسوناراً للمهبل، وتبين أن نبض الجنين متوقف، وحجمه لا يتجاوز سبعة أسابيع فقط.

قال الطبيب: سنجهضه بأقراص سيتوتيك المهبلية، نظراً لأني تناولت الكثير من المثبتات، وبالفعل نزل الجنين، وكيس الحمل بعد 7 ساعات، وطلب مني الطبيب عمل تحاليل خاصة بالإجهاض، وكذلك تحليل الجنين نفسه، لمعرفة سبب تكرار الإجهاض مرتين.

أرجو الإفادة، ما سبب الإجهاض مرتين متتاليتين، فلقد تعبت نفسيتي كثيراً، وأقلق من نتائج التحاليل.

جزاكم الله خيراً كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Miss حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

إن أغلب حالات الإجهاض المتكرر ما يقارب ال 60٪ منها، سببها هو خلل عشوائي في الصبغيات، يحدث خلال مراحل الانقسام, أي أنه قد يحدث عند أي زوجين، حتى لو كانا طبيعيين, وال (40٪ الباقية) سببها إما التهابات أو خلل في الهرمونات، أو تشوه في الرحم، أو خلل في تجلط الدم أو غير ذلك.

أنصحك بعمل التحاليل التالية, إذا لم يكن قد تم عملها, وذلك لمحاولة معرفة السبب إن وجد: تحليل للصبغيات لك ولزوجك، وتنظير لجوف الحوض والرحم.
LH-FSH-TSH-PROLACTIN-CBC—BLOOD FILM-ANA-ACA-LA-PROTIEN C-S-TORCH.

أحب أن أوضح لك - يا ابنتي - بأنه وعلى الرغم من حدوث إجهاضين متتاليين عندك, إلا أن نسبة نجاح الحمل القادم ستكون أعلى من نسبة إجهاضه, وهذه النسبة تعادل 75٪, أي أن هنالك احتمالاً يقارب ال 75٪، لأن يستمر الحمل القادم عندك بشكل طبيعي, وهي نسبة جيدة - كما ترين- ولعل هذه المعلومة تعطيك شيئاً من التفاؤل والأمل, وتبعد عنك الإحباط واليأس, وبالتالي نصيحتي لك هي بعد التردد، بل بتكرار محاولة الحمل من جديد, لكن بعد عمل التحاليل التي سبق ذكرها.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً