الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من دوخة شديدة تستمر لثوان معدودة وتحاليلي سليمة.. فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب عمري 32 سنة، أعاني من دوخة شديدة تستمر لثوان معدودة، قمت بعمل تحاليل السكر والدم، وكانت النتائج سليمة، بالنسبة لنسبة السكر في الدم كانت 1.17، مع العلم أنني أخذت وجبة العشاء الساعة الحادية عشر، ولم أستطع النوم بسبب التوتر، ولكنني نمت بضع ساعات، وقمت بعمل التحاليل على الساعة الثامنة.

أحيانا أشعر بطنين في الأذن، أو أن الأرض تحركت -اهتزت- ولا أشعر كأن الأرض تدور من حولي، بل أشعر بخفة في الرأس، وفي الآونة الأخيرة زادت علي الأعراض، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الشعور بالدوخة لثوان معدودة حسب ما ورد في الاستشارة، لا يدل على أي إصابة عضوية، وإذا كانت نسبة سكر الدم 117، فهي تعتبر نسبة طبيعية، ولا تدعو للقلق، وإليك لمحة موجز عن أسباب الدوار أو الدوخة:

الدوخة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن والضعف، أو خفة الرأس، والشعور بالإغماء، وهي قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وإن أهم أعضاء الجسم المسئولة عن التوازن هي الأذن الداخلية أو (الدهليز)، وكذلك العينان، إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم، وتحركه وثباته، وكذلك الأعصاب الحسية في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة، وتزول عفويا، إلا إذا كانت عرضا لمرض ما، عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.

وأهم الأعراض المرافقة للدوخة، والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية:
1- تغيرات في الرؤية.
2- ترافق الدوخة مع ألم صدري.
3- حدوث نوبات من فقد الوعي.
4- حدوث تقيؤ مستمر مرافق للدوخة.
5- حدوث ضعف في الأطراف، أو صعوبة في النطق.

وللدوخة عدة أسباب، منها أسباب عصبية أو قلبية، أو نتيجة فقر الدم، أو نتيجة نقص السوائل في الجسم، وكذلك بسبب التهاب الأذن الداخلية، وأحيانا بسبب ضعف البصر، أو نقص سكر الدم، أو اضطرابات الشوارد، أو أملاح الدم، وكذلك أمراض العمود الفقري للرقبة؛ لذلك في حال استمرار الأعراض وتكررها، ينصح بالمتابعة الطبية لإجراء الدراسة اللازمة من تحاليل وأشعة، لمعرفة السبب وتشخيصه، ووضع خطة علاجية مناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً