الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهر أن لدي غضروفاً تسبب في ألم الظهر، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من ألم في الظهر، وبعد عمل أشعة رنين ظهر أنه غضروف ما بين الفقرة الرابعة والخامسة.

كتب لي الدكتور علاجاً لمدة شهر، مع العلاج الطبيعي، ومن ضمن العلاج دواء اسمه جابنتين300 ملجم، ولكن عند قراءة نشرة الدواء مكتوب للصرع وآثاره الجانبية كثيرة ومضرة، منها الاكتئاب، وأضرار أخرى، ما مدى صحة هذا الدواء لحالتي؟

أرجو النصيحه منكم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر يا أخي محمد، منذ متى وأنت تعاني من هذه الآلام، وإن كانت الآلام تنتشر إلى الطرف السفلي، وهل هناك تنميل أو تخدير، وإن كان هناك ألم ينتشر إلى الطرف السفلي ففي أي طرف هو؟ أي هل هو في الطرف الأيمن أو الأيسر.

إن كان الديسك أو الغضروف في الظهر في نفس جهة الألم لأنه كثيراً ما نجد انزلاق غضروف صغير في الظهر، ولا يسبب أي مشكلة مطلقاً، ويكون الألم بسبب عضلات الظهر، فالانزلاق الغضروفي الصغير لا يسبب أي ألم إلا إذا كان ضاغطاً على جذر العصب.

يجب كذلك الانتباه أنه أحياناً يكون الانزلاق في طرف، والآلام في الجهة الأخرى من الجسم، والعلاج الذي كتبه الطبيب هو لعلاج آلام الأعصاب، مثل انضغاط جذر العصب أو التهاب الأعصاب، أي أنه إن كان الغضروف ضاغطاً على جذر العصب مسبباً آلاماً حادة تنتشر إلى الطرف السفلي من الظهر، فإننا نستخدم هذا الدواء بالإضافة إلى المسكنات العادية، مثل الفولتارين أو البروفين.

هذا الدواء (جابنتين) هو من أدوية الصرع إلا أنه يستخدم أكثر لآلام الأعصاب، وآلام الظهر الناجمة عن انزلاق غضروفي، مسبباً آلاماً تنتشر إلى الطرف السفلي، ولها أعراض جانبية متعددة، وأهما الدوخة، وهذه تظهر من أول حبة عادة، وقد تخف مع الوقت.

إن كان الألم عندك في الظهر عندك فيمكنك تناول الأدوية العادية فقط، مثل: cataflam 50 mg مرتين في اليوم بعد الطعام، لمدة أسبوعين إلى ثلاثة حتى يختفي الألم، وأحياناً تحتاج إلى فترة أطول بالإضافة للعلاج الطبيعي.

إن لم تتحسن الأعراض خلال أسبوع فيمكن تناول هذا الدواء الذي أعطاكه الطبيب، وتبدأ بحبة واحدة ليلاً لعدة أيام، ثم تزيد الجرعة تدريجياً إلى حبتين ثم ثلاث، وإن لزم يمكن تناول حبتين مرتين في اليوم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً