الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب شديد في البواسير، منعني من إجراء العملية الجراحية، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، أعاني من البواسير منذ 7 سنوات، أهملت علاجها طوال الفترة الماضية، ومنذ شهر تقريباً وأنا أعاني من ألم شديد عند التبرز -أعزكم الله-.

ذهبت للطبيب فوصف لي دافلون، وفولتيك، ونيوهلار مرهم وتحاميل، وأحسست بأن العلاج سبب لي مضاعفات، فذهبت لطبيب آخر وشرحت له الحالة، وطلبت منه أن يجري لي عملية جراحية، ولكن بعد الكشف تبين وجود التهاب شديد، ويصعب إجراء العملية بهذا الوضع، فوصف لي الطبيب دافلون وديفيدو 75، ونيوهلار مرهم.

السؤال: هل هناك أنواع من البواسير تصل لدرجة يصعب استئصالها إلا بعد علاج معين، وأي العمليات أفضل: الجراحة أم الليزر، أم الحقن، أم التدبيس؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عدم وجود نزيف في هذه المرحلة أمر مهم، وعليك الصبر في تناول العلاج، على أن تتناول جرعات دافلون بطريقة صحيحة، بحيث تأخذ كبسولتين أي 1 جرام ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، ثم كبسولتين جرعة واحدة يوميا لمدة 3 شهور، واستعمال باقي العلاج من التحاميل الشرجية والمراهم، كما وصفها لك الطبيب، وبعد انتهاء العلاج قد تختفي البواسير، وقد يقل حجمها كثيرا، وبالتالي تصبح الجراحة أو الليزر لا فرق، وأيسر من المجازفة في المرحلة الحالية حتى لا يحدث النزيف.

الأهم من العلاج الطبي هو العمل على تجنب الإمساك، من خلال تجنب التدخين، والامتناع عنه إذا كنت مدخنا، وتجنب التوابل الحارة، وعلاج كل ما يؤدي إلى الزحار مثل: الكحة المزمنة، مع ضرورة الإكثار من الخضروات الطازجة والسلطات، وزيت الزيتون والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء، أو الحليب والقمح النابتي (جنين القمح).

هذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة، والمتكونة من تخمر الطعام، ويقل الضغط على عضلة الشرج، ويقل حجم البواسير بالتدريج، على أن يكون تناولك لتلك النوعية من الطعام ثقافة مستمرة وليس مرحلية، ومن المفيد جدا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار، من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون، وبعض أوراق النعناع الطازج للتخلص من الإمساك، والانتفاخ والغازات.

لعلاج غازات البطن والشعور بالانتفاخ: يمكنك تناول مشروب ساخن، مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة والنعناع، أو إضافته كتوابل إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً