الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي تعاني من آلام البطن ونتائج التحاليل سليمة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورنا العزيز: لدي عدة أسئلة تتعلق بأطفالي:

لدي ابن عمره 3 أشهر، لا يستيقظ للرضاعة ليلا، بحيث تكون آخر رضعة مثلا الساعة 11 ليلا، ثم يستمر في النوم حتى الخامسة دون رضاعة، هل أوقظه للرضاعة أم أتركه ينام؟ خاصة أنه يرفض الرضاعة عندما أوقظه أحياناً، مع العلم أن وزنه في عمر الشهرين كان 4.600.

وسؤالي الآخر حول التطعيمات: فقد انتشرت في الآونة الأخيرة مناوشات كثيرة حول مضار التطعيم، مما سبب لي الخوف والقلق منها، علما بأن لدي بنتان أخذن تطعيماتهن كاملة، ولكن كثرة الحديث عن مضار التطعيم جعلتني قلقة، فما رأيك، وكيف أحمي ابني من المضاعفات المترتبة على التطعيم؟

كما أن ابنتي عمرها 7 سنوات، دائماً تشتكي من ألم في بطنها، أجريت لها في السابق فحص السونار، وتحليل البراز، وكانت النتيجة سليمة، وأخبرني الطبيب أنها تعاني من الغازات، وأعطاني دواء من الأعشاب، فهدأت قليلا، لكنها ما زالت تعاني من الآلام ذاتها على فترات متباعدة، فما تشخيصكم لذلك؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولا: بالنسبة للطفل الصغير، مع الوقت يكبر الطفل ويزداد وزنه، وتزداد قوته فيستطيع الرضاعة بشكل جيد، ويحصل على كمية أكبر من الحليب، وبالتالي تزيد فترات النوم المتواصل إلى أربع أو خمس ساعات دون رضاعة ، وتكون العبرة في كون الرضاعة كافية أم لا، وهل نحتاج لإيقاظه أم لا؟

وإرضاعه هو معدل زيادة الوزن، فالطفل يزيد في أول أربعة أشهر 750 جرام في الشهر الواحد، وبالتالي عند فحص الطفل التالي، إن كان وزنه يزيد بشكل طبيعي فلا مشكلة في نومه عدة ساعات دون رضاعه.

ثانيا: فيما يخص التطعيمات، أنا شخصيا أعطيت أطفالي كل التطعيمات المتاحة، وكنت حريصاً على ذلك، وما زلت أنصح المرضى بإعطاء التطعيمات، كل التوصيات الطبية القوية والمحترمة توصي بذلك، وهناك دائما من يحاول إثارة الجدل، ولا داعي للالتفات لتلك الأصوات، التي لم تقدم أي أدلة علمية قوية على تلك المزاعم حول التطعيمات.

ثالثا: بخصوص الطفلة ذات السبع سنوات، الانتفاخ والغازات من الأعراض القولونية، وبعد استبعاد الإصابة بالديدان أو الطفيليات من خلال تحليل البراز، فهناك بعض الأطفال والكبار يعانون من اضطرابات في القولون، وتزيد الأعراض مع تناول أصناف معينة من الطعام، فننصح بتناول الزبادي وترك الحليب، والتقليل من البقوليات، والبعد عن الأطعمة الدسمة، ومن الممكن تناول بعض الأدوية التي تريح التقلصات القولونية لفترة خاصة مع فترات زيادة الأعراض.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً