الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أشعر بتحسن بعد التئام الكسر فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عانيت من تورم القدم، وبعد شهر عرفت سبب ذلك، وكان الألم بسبب كسر إجهادي أصبت به، وضعت قدمي بالبوت الطبي للعلاج، وكنت أرتديه عند الحركة فقط لمدة شهر، وبعدها أجريت الأشعة، وتبين أن الكسر التأم، ولكنني أشعر بالألم عند المشي في نفس مكان الكسر.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كسور الجهد هي عبارة عن كسور تحدث في عظم طبيعي بفعل جهد متكرر يفوق قدرة العظم على التحمل، والحقيقة أنه يوجد نموذجين من كسور الجهد:

- النموذج الأول: وهو الذي يصيب العظام الأنبوبية (الطويلة)، مثل عظام الفخذ أو الساق أو أمشاط القدم نتيجة المشي لمسافات طويلة، وهذا يحدث كثيرا عند العسكريين والشباب.
- النموذج الثاني: انضغاطي، والذي يصيب العظام الاسفنجية، مثل الفقرات، أوعظام القدم الخلفية نتيجة ضغط أو حمل أوزان متكررة، ويكثر عند المسنين ممن يعانون من هشاشة العظام.

أما بالنسبة لشكايتك، -أخي الفاضل- فإنك لم تذكر فيما إذا كان هناك مسير لمسافة طويلة قبل تشخيص كسر الجهد، ولم تذكر مكان توضع الكسر، هل هو في منتصف أو مؤخرة القدم، أو قريب من الأصابع.

وعادة كسور الجهد لا تحتاج لأكثر من راحة لمدة ثلاثة أسابيع، ولا بأس من وضع رباط ضاغط مكان الألم خلال النهار، مع النزع ليلا، وهناك احتمالان لعدم تحسن حالتك: فإما أن يكون التشخيص غير دقيق، أو أنك لم تتجنب الفعاليات الحركية، مثل: المشي المديد، أو حمل الأوزان الثقيلة، وبكلتا الحالتين ننصحك بمراجعة أخصائي أمراض عظام لتقييم الوضع مرة أخرى.

سائلين الله عز وجل لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً