الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر ببرد شديد يسبب لي التهابات كثيرة، فما العلاج؟

السؤال

أشعر بالبرد بشدة لدرجة أني أرتدي ملابس ثقيلة جدا، والبرد يسبب لي التهابا بالبطن والصدر، لا أعرف هل بالأعصاب أم بالعظام، ويحدث لي تقلصات عضلية، وغازات، وصعوبة تنفس، والإحساس بقوة دقات القلب تهز الجسم، وارتجاف بالضلوع، ويهتز جسمي وأقدامي.

طقطقة بالفك الأيسر عند الأذن إذا ضغطت عليه بأصبعي، وإذا حركت الفك بعكس الفك الأيمن، وأحيانا أشعر بقشعريرة إذا شيء طرق أو تكلم أحد بصوت عالٍ أو أحد ضغط على زر ولاعته، تكون القشعريرة عبارة عن لسعة على الظهر والرقبة، مع ارتجاع مريء تخف حدته عند تناول النكسيوم.

يمكن الأعراض أن تزيد ويحدث ارتفاع بالحرارة وصداع، ولكن تخف إذا أخذت ديكساميثازون أو فورتي كورتين امبول.

أشك أنها أعراض عصبية، لكن يخف شكي بسبب أنها تحدث في البرد أكثر أو عند تناول أكل معين، ونفس الأعراض تتكرر في حالة الضغط العصبي والقلق.

أرجو إفادتي، هل حالتي عصبية أم عضوية؟ هذه الأعراض أصبحت تسبب لي اكتئابا وهلعا، والأدوية تخفي الأعراض قليلا وتعود مرة أخرى.

كشفت عند أغلب التخصصات ( قلب - باطني - أنف وأذن - مخ وأعصاب - غدد)، الحالة حدثت لي من حوالي ثلاث سنوات غيرت طبيعة جسمي 100٪، وأخبرني طبيب الأعصاب أنها حاله قلق، وأتعالج بالنوديبرين دون جدوى أو جدوى قليلة، وهل القلق يسبب الالتهابات؟ والتي لطالما عالجتها بالديكساميثازون تختفي وتعود بعد فترة.

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، يختلف الناس كثيراً في درجة تحملهم للبرد، ويعرف أن فترة الشتاء مثلاً قد يسبب الاكتئاب لدى بعض الناس، هذا نشاهده كثيراً في الدول الإسكندنافية، وحالتك أيها الفاضل الكريم أرى أن الجانب النفسي هو المكون الرئيسي فيها، لكن لا بد أن نتأكد من بعض الجوانب العضوية، مثلاً عجز هرمون الغدة الدرقية يجعل الإنسان يشعر بالبرد الشديد حتى وإن كان الجو معتدلاً، أنت قمت بإجراء كل الفحوصات كما ذكرت، لكن أرجو أن تتأكد على وجه الخصوص أن مستوى هرمون الغدة الدرقية في وضعه الطبيعي.

ولديك بعض الجوانب القلقية تحدثت عنها وتناولك لعقار ديكساميثازون -أخي- هذا يجب أن يكون تحت استشارة طبية، هذا دواء قوي لا يعطى لعلاج حالات بسيطة مثل الصداع أو ارتفاع الحرارة، فأرجو -أخي الكريم- أن لا تعرض نفسك لدواء مثل هذا إلا إذا كانت هنالك ضرورة وباستشارة طبية، هذا الدواء له استعمالات معينة وفي ظروف معينة، فأرجو أن تحد أو تتوقف تماماً عن استعماله.

الذي أراه أيضاً أنك لو قمت ببعض الأنشطة المهمة كالنشاط الرياضي مثلاً، الرياضة قطعاً تعطي الإنسان فرصة كبيرة جداً في أن يكون جسده صحياً، أن تعتدل درجة حرارة الجسم، تكون كل المكونات الغذائية، الأنشطة الفسيولوجية الجسدية في حالة توائم وفي حالة انتظام، فيا أيها الفاضل الكريم أحرص على ممارسة الرياضة أنا أراها سوف تكون مفيد جداً بالنسبة لك، وحاول أن تنظم نومك أجعل النوم الليلي هو المنهج الذي تتبعه، وتجنب النوم في أثناء النهار، أيضاً تجاهل هذه الأعراض مهم؛ لأن العلاج عن طريق التغافل أو عن طريق التجاهل دائماً فيه فائدة كبيرة جداً للإنسان، أما إذا أصبح الإنسان موسوساً لأغلب أو لأقل الأعراض فهذا قطعاً يؤدي إلى تعقيدها.

أخي الكريم: هنالك دواء بسيط جداً يعالج القلق ويعالج الأعراض الجسدية الناتجة من القلق والتوتر، الدواء يعرف باسم دوجماتيل واسمه العلمي سلبرايد، يمكنك أن تستشير فيه الطبيب، وأنا أرى أنه سوف يكون مفيد لك، الجرعة هي 50 مليجرام، تتناولها ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة 50 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم 50 مليجرام صباحاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، هذه جرعة بسيطة من الدواء، وعموماً هو دواء سليم

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً