الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتعارض استخدام البروزاك مع السيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك تعارض أو مضاعفات عند استخدام البروزاك مع السيروكسات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك -أخي- على الثقة في إسلام ويب، وما تُقدِّمه من استشارات.

أخي: لا يوجد تعارض ما بين استعمال أو استخدام البروزاك مع الزيروكسات في نفس الوقت، لكن ما الضرورة التي تدعو لذلك؟ لماذا لا يستعمل دواء واحد فقط وبجرعة صحيحة؟ خاصة أن الدواءين متشابهان أو متقاربان بدرجة كبيرة.

إذًا هذا التمازج ما بين الأدوية يجب أن يكون باستشارة طبية مباشرة، أي أن يكون القرار قد قرره الطبيب، هذا من الناحية الأولى.

من ناحية ثانية: قطعًا الدوائين يعضدان فعالية بعضهما البعض، وهذا يجب أن يُراع حين تُحسب الجرعة، الجرعة بالنسبة للبروزاك بالنسبة للشخص البالغ هي: كبسولة واحدة إلى أربع كبسولات في اليوم، أي عشرين مليجرامًا إلى ثمانين مليجرامًا.

أما بالنسبة للزيروكسات فالجرعة هي: من عشرين مليجرامًا إلى ستين مليجرامًا، أي من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم، وعلى ضوء ذلك يجب أن تُحسب الجرعة، يعني: نستطيع أن نقول أن كل عشرين مليجرامًا من الزيروكسات يُعادلها خمسة وعشرون مليجرامًا من الزيروكسات.

هذه حسبة بسيطة جدًّا، فلذا إذا تناول الإنسان مثلاً كبسولة واحدة من البروزاك لا مانع أن يتناول حتى حبتين من الزيروكسات، وإذا تناول حبة واحدة من الزيروكسات يمكن أن يتناول حتى حبتين أو حتى ثلاثة من البروزاك، وهذا في أقصى الأحوال، يعني: من المهم جدًّا أن تُحسب الجرعة حتى لا تخرج الجرعة من نطاق ما هو سليم، وما هو صحيح.

هنالك ميزة إيجابية واحدة يجب أن أذكرها فيما يخص استخدام الزيروكسات مع البروزاك: الزيروكسات دواء ممتاز، لكن يُعاب عليه أنه سريع وشديد الآثار الانسحابية حين يتوقف عنه الإنسان، لذا يجب أن يتم التوقف عنه بتدرُّجٍ شديدٍ، أما البروزاك فيتميز أنه لديه إفرازات ثانوية، لذا لا يوجد أي نوع من الأثر الانسحابي للبروزاك حتى ولو توقف عنه الإنسان فجأة.

فإذًا إذا كان الإنسان يستعمل الزيروكسات والبروزاك مع بعضهما البعض يمكن أن يُخفف من الزيروكسات، ثم يتوقف عنه، ويستمر على البروزاك لفترة، ثم يتوقف عن البروزاك دون أي إشكالية أو مضاعفات فيما يتعلق بالآثار الانسحابية التي هي سمة من سمات الزيروكسات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً