الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبتسم في كل الأوقات حتى في العبادات، ما الحل؟!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة وهي التبسم، أشعر أنني قد تبسمت وفي الحقيقة أشعر أني لم أبتسم، ولكن تحركت عضلات وجهي وهذا الشيء يضايقني جداً، وأيضاً في العبادات أي عندما أفعلها أو أريد فعل العبادة، وعندما أتوضأ مثلاً وفي الصلاة خصوصاً تحدث لي هذه الحالة وأنا لا أريد، وأحاول أن لا أبتسم؛ لأن هذا الشيء يرهقني كثيراً وليس بإرادتي، وأنا خائف جداً أن أكون مذنبا، أو أنني والعياذ بالله مستهزئا، الحقيقة لا أعرف كيف يمكنني أن أشرح وضعي؟!

ساعدوني أرجوكم، أسأل الله العظيم أن يجزيكم الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، حالتك مفهومه تماماً حيث أن الذي تعاني منه هو نوع من التبسم القهري هكذا نسميه، وهذه الحالة تعتبر حالة وسواسية، وليست حالة مرضية، وأهم علاج لها هو أن تتجاهلها تماماً، وأن لا تحاول وصفها أو مراقبتها أو حتى التحقق منها هذا مهم جداً، قل لنفسك هذا أمر قهري وأنا لماذا أتعب نفسي حياله، وسوف تختفي -إن شاء الله تعالى- لأن التجاهل والتغافل أحد العلاجات المهمة جداً في مثل هذه الحالة، وتمرين آخر سلوكي يمكن أن تقوم به أيها الأبن العزيز، قف أمام المرآة وانظر إلى نفسك يمكن أن تستجلب حالة التبسم هذه، ثم بعد ذلك قم بما هو مضاد لها، وهو أن لا أقول لك اجعل وجهك مكفهراً، لكن حاول أن تضعه في وضعه الطبيعي ودرب نفسك على هذا، هذا يسمى التعريض، والإنسان حين يعرض نفسه لمصدر خوفه أو وسواسه هذا يؤدي إلى زواله وإضعافه -إن شاء الله تعالى- الأمر في غاية البساطة فلا تنزعج أبداً.

أمراً آخر: هو أن تتدرب على التمارين الرياضية، وكذلك التمارين الاسترخائية هذا وجدناه مفيدا جداً في مثل هذا النوع من الانفعالات القهرية، إسلام ويب أعدت استشارة تحت الرقم 2136015 أرجو أن ترجع لها وتستفيد مما ورد فيها فيما يتعلق بكيفية تطبيق التمارين الاسترخائية، اصرف انتباهك تماماً، اجتهد في دراستك، اجتهد في عبادتك، ضع لنفسك خارطة جيدة لحسن إدارة الوقت، واسع دائماً لبر والديك ولأن تضع الآليات التي توصلك إلى مبتغاك في الحياة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً