الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الإصابة بالسمنة، ما توجيهكم؟

السؤال

مرحبا.

أنا أخاف كثيراً من شيء اسمه سمنة، بل أنا قلقة جداً! أنا بعمر 22 سنة، وطولي 180، ووزني 66، أعلم أنه أحتاج إلى وزن أكثر حتى أكون عند الحد المثالي، لكني مع ذلك أصبحت في قلق دائم من أن أزيد وأصبح سمينة، حيث إنني تخرجت حديثاً، ولم أعمل، وزادت أوقات جلستي في البيت، ودائمة التفكير بهذا الموضوع.

السمنة غير موجودة في سجل العائلة كلها، كما أنني ليس من النوع الذي يزداد وزنه، أعني مستقر تقريباً، وإن زاد فيزداد كيلو أو اثنان، لكني أخاف جداً، حيث إنني لم أعد أخرج كثيراً، وأخشى أن أصبح سمينة وبشعة!

أنا أمارس التمارين الرياضية، وأصبح الموضوع حقاً يقلقني؛ فأخشى أن أصبح سمينة يوماً، وأن تختفي صورتي الجميلة، وأنا الفتاة الرشيقة التي تناسبها جميع الملابس، أصبحت دائماً أقفل باب غرفتي، وأبدأ بلباس ملابسي التي يكون موديلها ضيقاً أو صغيراً؛ لأرى إن أصبحت غير مناسبة، إلا أنني أجدها كما هي مناسبة تماماً.

أصبحت أخشى الأكل، فأنا أقرر دائماً ألا آكل إلا وجبة واحدة باليوم، وألا آكل مكسرات وأشياء من هذا القيبل أو أي شيء خارج وجبة الغداء، لكن العجيب أنني كلما عزمت على تقليل طعامي يصبح الأمر عندي عكسياً، فآكل أكثر وأنا عادة لا أتعشى، ولكن كلما أقرر عدم الأكل تجدني آكل هذه الوجبة! لا أدري لماذا!؟ كلما اتخذت قراراً بعدم الأكل، تجدني آكل أكثر، هل الأمر نفسي أم ماذا!؟

العجيب أيضاً أنني دائمة السؤال لمن حولي إذا ما كان وزني زاد أو ما شابه! إلا أن الجميع ينفي ذلك، لكنني مع ذلك خائفة أن أسمن وأصبح فتاة بشعة!

أنا أشغل وقتي بكثير من الأشياء، ولكن هذا التفكير يلازمني، أصبحت أفكر بشراء حبوب دواء لفقدان الوزن؛ حتى أفقد من وزني! ماذا أفعل؟ أنا حائرة جداً! أرشدوني وقولوا لي ماذا أفعل؛ لأقلل أكلي، ولأضمن ألا أسمن!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن لديك وساوس، ومخاوف، ونوع مما يُعرف بالقلق التوقعي، ويكون هناك شيء مما يُعرف باضطراب الشهية العصبي.

تُعالج الحالة بأن تعرفي وزنك الطبي، وتحافظي عليه بالطرق المعروفة، وهي التحكم في الطعام، وممارسة الرياضة، وهكذا.

الدواء الذي يُعرف باسم بروزاك وُجد أنه يفيد كثيراً في علاج مثل هذه الوساوس والمخاوف، فأرجو أن تبدئي بتناول كبسولةٍ واحدة (20 مليجراماً) لمدة أسبوعين، ثم كبسولة صباحاً ومساء، لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهرٍ أخرى، وستجدين إن شاء الله فيه نفعاً كثيراً.

أرجو أن لا تستعملي الحبوب المخفضة للوزن، فالمعالجات الطبيعية أفضل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً