الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما نصيحتكم حول زيادة جرعة الفافرين والسيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم (2336619).

تناولت دواء السيروكسات 20، حبة كل صباح، وأضفت عليه فافرين50، حبة بالمساء، وذلك للتغلب على الوساوس، وأتناول دواء رويال جيلي 1000، للمشاكل الجنسية، حبة كل صباح، استفدت منذ الأسبوع الأول استفادة جيدة جدا.

استفساري هو: هل هناك تعارض بين الأدوية التي أتناولها؟ وما نصيحتكم حول زيادة جرعة الفافرين والسيروكسات؟ وهل زيادة جرعة الفافرين تفيد بعلاج الرهاب والوساوس، أم يجب الاستقرار على الجرعة المذكورة؟

والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سطام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الزيروكسات من فصيلة الإس إس آر أي، وهو مضاد للاكتئاب في الأساس، ولكنه فعال في القلق والوسواس القهري، وكذلك الفافرين، هو من فصيلة الإس إس آر أي، ولكنه فعال جداً ضد الوساوس القهرية، بل أن بعض الناس يفضلونه على كل الأدوية في حالة الوسواس القهري، وطبعاً الاثنان لهما مشاكل جنسية.

طالما تحسنت عليهما، والحالة الآن مستقرة كما ذكرت، فلماذا تريد زيادة الجرعة؟ أنا دائماً أفضل أعطاء علاج واحد، فإذا أردت أن تزيد الفافرين مثلاً، وهو أكثر فاعلية ضد الوسواس، فعليك بتقليل جرعة الزيروكسات، مثلاً من 20 إلى نصف حبة أو حتى الاستغناء عنه، لأن الفافرين أكثر فاعلية مع الوسواس القهري.

والشيء الآخر الذي أحب أن ألفت نظرك إليه هو أهمية إضافة مكون علاج نفسي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي؛ فقد ثبت من خلال الدراسات العديدة أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي أفضل من العلاج الدوائي لوحده، بل إن العلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى أخذ جرعة أقل من الأدوية، ويؤدي أيضاً إلى عدم ظهور الأعراض مرة أخرى بعد التوقف عن الدواء، فإذاً إما أن تستمر في دواء واحد بجرعة معقولة، وهذا أفضل، والأفضل أيضاً كما ذكرت إضافة مكون علاج سلوكي معرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً