الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي لديها رهاب من تقلبات الجو، فكيف أتعامل معها؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي عمرها 40 عاما، وتعاني من الخوف والفزع الشديد من الجو وتقلباته، حتى يكاد قلبها يتوقف عن النبض من كثرة الخوف، ولا تستطيع السيطرة على أعصابها، وتمنع الأولاد من النزول والمدرسة، وهذه الحالة تلازمها منذ أكثر من 6 سنوات، وهي لا تصلي، فهل هناك حل لحالتها التي تؤثر على حياتنا جميعا خوفا عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم لا أدري هل تعرضت زوجتك لموقف ما أو لتقلب من تقلبات الجو أثر عليها وكانت في موقف مخيف ومن ثم حصلت لها هذه الفوبيا أو الرهاب؛ لأن هذا هو دائماً الحال يتعرض الشخص إلى موقف محرج أو موقف مخيف أو يصيبه التوتر في إحدى تقلبات الجو ومن ثم بعدها يصير عنده رهاب أو فوبيا، على أي حال هذه حالة مرضية واضحة طالما أصبحت تؤثر على الأسرة بصورة عامة وعلى الأطفال ومنع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة هذا شيء خطير، لأن أهم شيء في هذا السن هي الدراسة، زوجتك تحتاج إلى علاج وقد يكون علاج متخصص من قبل طبيب نفسي لمعالجتها من هذا الخوف، بواسطة العلاج السلوكي المعرفي.

علاج نفسي سوف تمتلك مهارات معينة لمواجهة هذا الخوف بالتدريج، وبالتدرج وبصورة منظمة وطبعاً حاول أن توجهها إلى الصلاة، الصلاة -يا أخي الكريم- والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن والدعاء يجعل الشخص مطمئن ويكسبه السكينة وراحة البال، وكل ما كان الشخص مطمئن وقلبه متصل بالله فهذا يساعده كثيراً جداً على زوال الخوف من أي شيء من الأشياء الدنيوية، فحاول أن تشجعها على الصلاة -يا أخي الكريم- والمحافظة عليها، والدعاء والذكر وقراءة القرآن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً