الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق النفسي ودوره في تشتت المقدرات المعرفية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل الخير لما تقدمونه من نصائح لأبنائكم وإخوانكم.

أنا فتاه عمري 23، أدرس بالجامعة وهذه سنتي الأخيرة، أعاني من فقدان ذاكرة فظيع ـ في النواحي الدراسية أقصد ـ فأنا أعاني من هذا الشيء من ستة أشهر، فقبل هذه الفترة ـ مع أني كنت أراجع قليلاً ـ إلا أني لدي مقدرة كبيرة على الحفظ، لكن خلال الفصل السابق كنت أراجع وأدخل الامتحان فأنسى كل شيء.

حالتي الصحية جيدة، لكن بعض الأحيان يصيبني هبوط بالسكر والدم، أتناول فيتامينات وحبوب خميرة، لقد كان معدلي (امتياز عال)، هذا الكورس هبط إلى الجيد جداً، مع أني لا أقلق وغير مهملة، اتبعت وسائل تعينني على الحفظ لكن دون فائدة! وجربت تكرار دراسة الشيء أكثر من مرة أيضاً من غير فائدة، رقيت نفسي عدة مرات.

أنا خائفة أن أصاب بنفس الحالة من النسيان هذا الكورس، علماً أني أصبحت أنسى مكان الأشياء، فمثلا أنسى أين وضعت مفتاح الباب، أرجوكم ساعدوني.

جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرى أن السبب الأساسي لما تعانينه من سوء في التركيز، وليس النسيان، هو القلق النفسي، والقلق النفسي من أكبر مسببات التشتت في المقدرات المعرفية، ومن الأسس الهامة في مثل حالتك هي أن:

1- تأخذي قسطاً كافياً من النوم، خاصة النوم الليلي.

2- ممارسة الرياضة بصورة متواصلة وفعالة .

3- الإكثار من شرب الحليب الدافئ.

4- ممارسة تمارين الاسترخاء (توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين).

5- أن تجعلي هدفاً مستقبلياً أمامك، وهو الحصول على أرفع وأرقى الدرجات العلمية بإذن الله .

أود أن أصف لك دواءً مضاداً للقلق، وهذا الدواء يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تأخذي منه نصف مليجرام صباح ومساء، لمدة ثلاثة أشهر، وستجدي إن شاء الله خيراً كثيراً .

نحمد الله أنك مجتهدة ومجاهدة في التحصيل، ولكن نود أن نُسدي لك النصيحة أيضاً بأن لا تؤجلي عمل اليوم إلى الغد مهما كانت الظروف .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً