الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخصيتس ضعيفة فكيف أغيرها للأفضل؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 16 سنة، أعاني من overthinking، قرأت عنه في الإنترنت، وأحس أني ضعيف الشخصية، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمرك ست عشرة سنة، أي ما زلت صغير السن، ولم تتكون شخصيتك بعد، نحن لا نتكلم عن ضعف الشخصية أو مشاكل الشخصية قبل ثمان عشرة سنة، لأنك ما زلت في طور تكوين الشخصية.

أما بخصوص الـ (overthinking) أو التفكير الزائد، فهذا يدل على القلق والتوتر، وهو يكثر في هذا السن -ابني العزيز- هذا سن فيه صراع نفسي، سن التوترات والقلق، ويزداد فيها التفكير والأسئلة ومحاولة إيجاد إجابات لكثير من مشاكل الحياة، هي مرحلة انتقال من الطفولة إلى مرحلة الرجولة أو الاعتماد على النفس، لذلك يكثر فيها التفكير وطرح الأسئلة وحمل الهم والقلق والتوتر، وهذا شيء طبيعي -ابني العزيز-، لكن المهم ألا يؤثِّر في دراستك، وألا يؤثِّر في علاقاتك مع الآخرين، سواء أسرتك أو أصدقائك.

عليك بعمل أشياء تساعد في التقليل من هذا التفكير الزائد، ومن ضمنها ممارسة الرياضة، فممارسة الرياضة مهمة جدًّا في هذا السن، خاصة رياضة المشي، ولتكن لك هوايات حركية لتقلل من التفكير الزائد، كن دائمًا مع الناس، لا تخل بنفسك كثيرًا، رتِّب وقتك وجدول أعمالك، نم مبكرًا، تغذَّى أغذية صحيحة، وحافظ على الصلاة -صلاة الجماعة- والدعاء، وقراءة القرآن، والذكر؛ كل هذه الأشياء -إن شاء الله- تُقلل من التفكير وحمل الهمّ، وتدعو إلى الطمأنينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً