الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت أعاني من الشك والقلق والتوتر، كيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

مشكلتي بدأت قبل أكثر من سنة، وكان سببها كذب خطيبتي السابقة علي فيما يخص ماضيها، واعترفت لي بذلك بعد عناء، وبررت كذبها بأنها كانت خائفة من أن أتركها، وهذا الموقف سبب لي عقدة نفسية وجعلني كثير الشك والقلق بشكل دائم، وعلى الرغم من أنها حاولت جاهدة أن تعوضني عن ذلك وتكسب ثقتي، ولكن دون جدوى، أصبحت أشك فيها بشكل مرضي، وأركز على كل شيء، وأشك بكل شيء تقريبا، وأكون شبه متأكد منه، ولا أرتاح إلا عندما تثبت لي أنه لا شيء من شكوكي صحيح، ودائما ما تثبت لي وأندم على شكي، وأحاول جاهدا أن أقاومه ولكنه يعود مجددا ومجددا.

أتعبني الوضع هذا، مما جعلني أنفصل عنها، ولكننا لازلنا نتواصل، ولكن المشكلة بأن الشك لا زال يلازمني، وأصبح مرضا يصيبني تباعا بالقلق والتوتر وفقدان الشهية وصعوبة النوم، دخلت بعلاقة جديدة، ولكن لا زلت أعاني من نفس المشكلة، فبرأيك ما هو الدواء المناسب للتخلص من هذا القلق والشك على أن يكون دواء لا يسبب أعراضا جانبية وخفيفا لا أدمن عليه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أدري هل كل هذا الشك هو ردة فعل لما فعلت خطيبتك أم أنك تحمل هذه السمات في شخصيتك؟ لأنه استمر فترة طويلة، ولا أدري هل الدواء ممكن أن تُعالج الشك؟

الدواء يمكن أن يعالج النوم، ويعالج ضعف الشهية الناتج عن الشك، ولكنك تحتاج إلى علاج نفسي، وقبل ذلك تحتاج إلى تقييم، أرى من الأفضل أن تقابل طبيبًا نفسيًا ليقوم بعمل تقييم شامل للمشكلة، هل هي فعلاً ردة فعل؟ وإذا كانت ردة فعلٍ فيمكن علاجها بالكلام والتحدُّث عن هذا الشيء، إخراج الغضب الذي بداخلك من خلال الجلسات النفسية، أما إذا كانت هي سمات شخصية فأيضًا يمكن علاجها بالعلاج النفسي، ولكن بطريقة أخرى.

يجب عليك أن تبدأ بالتغيير، وسوف يساعدك الطبيب النفسي في تغيير هذه الصفات أو السمات السلبية في شخصيتك، وغالبًا باستمرار العلاج النفسي والتحسُّن سوف يتحسَّن النوم وترجع الشهية، ولكن إذا كنت محتاجًا لأي دواء فالطبيب النفسي الذي يقوم بعلاجك سوف يقوم بكتابة الدواء المناسب لمساعدتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً