الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ٍأخاف الإجهاض وأخذت مثبتتات الحمل دون علم الطبيبة، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم

أجهضت مرتين، بينهما 8 شهور، وحملت بعد إجهاضي الثاني ب 6 شهور، وخائفة، أنا متوكلة علي ربي، ولكن أود أن أطمئن.

حللت منزليا قبل موعد الدورة بـ 4 أيام، وذهبت للدكتورة، قالت لي نسبة الحمل 80، ولابد أن يكون بعد يومين 190، وذهبت إليها بعد يومين وأخبرتني أن نسبته كانت أعلى 199، وأعطتني موعداً بعد أسبوع، للأشعة.

بسبب خوفي من إجهاضاتي القديمة، طلبتها أن تصرف لي إسبرين ومثبتات، ورفضت، تقول: إذا اطمأنننا أنه يوجد كيس صرفتها لك، إجهاضاتي السابقة تجيء بسرعة بعد الدورة بأسبوع، وما رضيت أن تصرف لي شيئاً.

توكلت على ربي وأخذت مثبتات، (دوفاستون) بدون علم الدكتورة، وبدأت أتناولها منذ موعد الدورة، وأخذت إسبرين الأطفال 81 ملغم أيضاً بدون علمها، بعد موعد الدورة بيومين، وأخاف أن تسبب لنفسي شيئاً، وأخاف من الإجهاض.

صرفت لي دكتورة من قبل حبوب هرمون الحليب (دونتكتس)، واستمررت لمدة شهرين، مرتين في الأسبوع، وأخاف أن أستمر عليها وأنا حامل، لأني سمعت أنها تسبب تشوهات -لا قدر الله- وسألتها هل أتركها؟ قالت: لا، وإذا جئت سأعمل لك أشعة، وتحليل هرمون الحليب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسكافيه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك بالحمل, ونسأل الله عز وجل, أن يتمه على خير.

لا مشكلة في تناول حبوب الأسبرين فور ظهور الإيجابية في تحليل الحمل, أي بإمكانك الاستمرار في تناوله حتى قبل أن تتم رؤية كيس الحمل بالتصوير, ولا ضرر من ذلك, بل على العكس، فكلما تم البدء بحبوب الإسبرين مبكراً كلما كان ذلك أفضل للحمل, لأن الإسبرين سيساعد في تعشيش المضغة في جدار الرحم, بإذن الله تعالى.

بالنسبة للدوفاستون, الأفضل دوماً الانتظار، والبدء به بعد رؤية كيس الحمل في داخل الرحم، وأيضاً رؤية نبض المضغة, لأنه علاج تجريبي والهدف من تناوله هو تثبيت الحمل الطبيعي, وبالتالي يجب الاطمئنان أولاً بأن الحمل طبيعي.

على كل حال كثير من الأطباء والطبيبات لايتبع هذه القاعدة, أي يقوم بوصف المثبتات فور تشخيص الحمل وقبل ظهورة بالتصوير, لذلك ما قمت بفعله من تناول المثبتات من الآن جائز ولا ضرر منه, بإذن الله تعالى.

إذاً -يا ابنتي- بإمكانك الاستمرار في تناول الإسبرين، والمثبتات, ولا ضرر من ذلك, بإذن الله تعالى، وبالنسبة للحبوب التي تخفض هرمون الحليب فيجب عليك إيقافها, ليس لأن تناولها يشكل خطراً على الحمل, فهذه الحبوب آمنة مع الحمل, بل لأنه لا فائدة لها الآن, فهرمون الحليب سيرتفع تلقائياً وبشكل طبيعي عند حدوث الحمل، وهذا أمر ضروري وهام، حيث سيقوم بتحضير الثدي للإرضاع.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً