الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طنين الأذن ما سببه؟ وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم.
أود أن أشكركم على هذا الموقع المتميز.

أمي تعاني من طنين في رأسها، ذهبت إلى الطبيب، ووصف لها الدواء، ولكنها لم تتحسن، فهو يسبب لها النعاس، وكأنه مخدر، مع العلم أن وزنها 62 كلغ، وطولها 152 سم، ولا تعاني من أي أمراض مزمنة، فقط تعاني من فقر الدم، أتمنى أن تفسروا لي حالتها، فهي تعاني من الطنين منذ أكثر من سنتين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب عديدة للطنين في الأذن ومن أبسطها: تراكم الشمع في القناة السمعية على طبلة الأذن، ولذلك من المهم فحص الأذن الخارجية، وفي حال وجود شمع يابس هناك قطرة للأذن للإذابة الشمع مثل sodium bicarbonates، ثلاث نقط في كل أذن 4 مرات يوميا ولمدة 3 أو 4 أيام، مع ضرورة النوم على جانب الرأس لمدة لا تقل عن 20 دقيقة في كل مرة؛ حتى تذيب القطرة الشمع ثم يقوم طبيب الأنف والأذن بشفط الشمع أو غسله، وقد يحل ذلك المشكلة.

وفي حال عدم وجود شمع في الأذن هناك أسباب أخرى مثل التهاب الأذن الوسطى، أو تيبس عظيماتها، ومن المهم عمل اختبار سمع audiometry لتحديد قوة السمع في الأذنين، وقد يزيد الطنين في الأذنين مع ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية وترسبها في الأوعية الدموية، ولذك من المهم إجراء فحص دورش شامل يشمل السكر الصائم، والدهون، والكوليستيرول، ووظائف الكبد، والكلى، وأملاح الدم، وصورة دم كامل، ووظائف الغدة الدرقية.

وهناك مرض في الأذن الداخلية يسمى منير Meniere’s disease، وهو اضطراب في الأذن يمكن أن يصيب البالغين من كافة الأعمار، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار، قد تستمر ما بين 20 دقيقة إلى يومين، تشعرك بالغثيان، وتتسبب بالتقيؤ، مع وجود نقص في السمع وطنين، وشعور بالانسداد في الأذن المصابة، وقد تحدث النوبات بشكل يومي، وقد لا تتكرر إلا مرة في السنة، ولا يشعر المريض بالدوار بين نوبة وأخرى.

ويصيب مرض منير عادة أذناً واحدة، لكنه يمكن أن يصيب الأذنين معا عند بعض الأشخاص، ولا تزال الأسباب الحقيقية للمرض مجهولة، ولكن يعتقد العلماء أنه يترافق مع تغيرات في حجم سوائل الأذن الداخلية وتركيبتها، يمكن لزيادة السوائل أن تتسبب بالضغط على أغشية الأذن الداخلية فتشوهها وتمزقها أحيانا، ويؤدي ذلك إلى اضطراب الإحساس بالتوازن والسمع.

وتتم معالجة مرض منير بتناول الأدوية المضادة للدوخة والغثيان، وتناول طعام قليل الملح، حيث يساعد التخفيف من تناول الملح على تخفيض مستوى السوائل في الجسم، ومن ضمنها سوائل الأذن الداخلية على أمل تخفيف تكرّر النوبات، وقد يتم وصف مدرات البول للعلاج مثل natrilex 1.5 mg على الريق صباحا لعدة شهور.

ومن المهم تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي وأوميجا 3، بالإضافة إلى Ferose F، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور؛ لأنه ضروري جدا لتقوية العظام، وأخذ حقن مغذية للأعصاب neurobion في العضل يوم بعد يوم عدد 6 حقن، ويمكن تكرارها بعد ذلك مرة أخرى.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق احمد محمد

    جزاكم الله خير الجزاء على الاجابة الشرعية والعلمية

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً