السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته..

عمري 22 سنة، أرجو منكم المساعدة لأن حياتي مدمرة، وكل يوم يمضي لا أشعر بقيمة الحياة، وأشعر ببؤس وحزن وبكاء وهم لا أعرف سببه، ولا أرغب برؤية أحد، كل شيء أراه أسود، وصوت طنين دائم في أذني، وتأخر مستواي الدراسي، وتدنت ثقتي في نفسي، وأشعر بأني عبء على كل من حولي.

قبل هذه الأعراض كنت مصاب باضطراب الهلع منذ 4 سنوات، وصراحة كنت مهمل في الأدوية، أخذت البروزاك في البداية، وتحسنت عليه، ثم تركته من تلقاء نفسي؛ لأني شعرت بتحسن، وذهبت للطبيب مؤخراً، فشخص حالتي على أنني مصاب باضطراب الهلع والاكتئاب، فوصف لي Effexor xr75 لمدة شهر، ثم زادت الجرعة ل 150 ، تحسنت من نوبات الهلع التي رجعت لي، ولكن كل أعراض الاكتئاب لا زالت موجودة، فرجعت الطبيب فوصف لي Wellbutrin 150 بجانب ل Effexor وأنا آخذ ال Wellbutrin منذ أسبوعين، ولكني لم أشعر بتحسن، فهل سأبقى على هذه الحالة، أم أن هناك علاج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك كلها أعراض اكتئاب، الغالبية منها أعراض اكتئاب واضح، فقدان الرغبة في الحياة، عدم الاستمتاع، البكاء، فقد الثقة بالنفس، الإحساس بعدم القيمة في الحياة كلها تنحو نحو أعراض اكتئاب، وطالما تحسنت على البروزاك لا أدري لماذا توقفت عليه يا أخي الكريم، الآن معروف أن عند التحسن أو زوال أعراض الاكتئاب لا بد في الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر وأحياناً يفضل أن تكون 9 أشهر أو سنة حتى على الأقل، المهم هذه أعراض اكتئاب واضحة وكل الأدوية التي تتعاطاها الآن هي أدوية للاكتئاب، والوليبترون مفيد للاكتئاب وقد تمت إضافته من قبل 15 يوم، فعليك الصبر عليه حتى يحدث أثره خلال شهر ونصف أو شهرين، لا يجب أن نحكم على أن الدواء غير مفيد حتى تمر شهرين من استعماله بالجرعة المناسبة.

هذا وأحياناً يا -أخي الكريم- مع العلاج الدوائي للاكتئاب تفيد جلسات نفسية، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، الاكتئاب البسيط والاكتئاب المتوسط أحياناً يتم علاجه بالعلاج السلوكي المعرفي لوحده دون الأدوية، ولكن مع الأدوية إن - شاء الله- يتحسن الشخص بسرعة ولا يحتاج إلى جرعة كبيرة من الأدوية ولا تحدث انتكاسات بعد التوقف من الدواء، فاصبر على الوليبترون وإن كان هناك طريقة لإضافة علاج سلوكي معرفي فهذا يفيدك بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.