الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الأكزيميا البنيوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جزاكم الله خيراً أيها الإخوة الأطباء الأعزاء خاصة أنكم أصبتم كبد الحقيقة، والتي عجز عنها كبار الأطباء الذين شاهدوني وعاينوني، وأجروا بعض الاختبارات والمشاهدات العينية والمخبرية.
نعم، هو نوع من الأكزيما، والظاهر بأنها وراثية؛ لأن والدي كان يعاني منها سنين طويلة، وكذلك عجز عنه الأطباء في سوريا ومصر ولبنان والعراق، لولا المصادفة مع بعض البدو، الذي قدم له وصفة بدوية (قطران مخلوط مع صفار البيض) يدهن به الجسم جميعاً.

وقد تفضلتم بأنني:
1- يجب أن أتجنب العوامل المحرضة (كالصابون)، ولكن أحب أن أذكر ـ إخوتي الأجلاء ـ بأنني أستخدم الصابون فقط على يدي.
2- أما ظاهر رجلي فلا أستخدم له أي شيء من الصابون وغيرها لكنني إذا حككته يجب أن يظهر اللحم الحي.
3- ومثله باطن الفخذين الذي أحكه حكاً شديداً حتى يدمى، وهو أيضاً قليلاً ما يغسل بالماء والصابون.
4- إذن: العوامل المحرضة تكون فقط على اليدين، وسوف آخذ بنصيحتكم بالنسبة لها.
5- أنا أستخدم حبوب (كلارتين) عيار 10 مم منذ أكثر من خمس سنوات يومياً، ومنذ سنة تقريباً بدأت آخذه ثلاث مرات في الأسبوع بحسب توصية أحد الأطباء هنا، لكنني في الحقيقة لا أجد له فائدة تذكر لأن الحكة تلازمني دائماً، وأريد استشارتكم هل أستمر بأخذه؟
وإذا لم يكن فيه مضرة فهل أستمر بتناوله؟
لأنني أخشى إن استمريت به الضرر، ومنذ خمس سنين أعطاني دكتور جلدية معه حبوب كورتيزون (أذكر بأنه حبوب زرقاء صغيرة) لكنه بعد فترة من الزمن منعني من تناولها، وقد كنت أرتاح إليها حيث أتخلص من الحكة.
6- نسيتم ـ إخوتي الأجلاء ـ أن الحكة تلازمني في منطقة من جسمي ثم تتركها لتحل في منطقة أخرى، فهي الآن مثلاً متبضعة على جميع البطن وفوق السرة، وأحكها حكاً شديداً حتى تدمى ويغطي الدم قميصي الأبيض القطني.
7- أفيدوني زادكم الله فضلاً، أو أرشدوني إلى طبيب – مثل إحسانكم وخبرتكم - لأن ثقتي بكم أصبحت عالية بعد هذه الإجابة الفاضلة، ولا أكتم عنكم أنكم أصبتم إصابة كبيرة لكنكم ما قدمتم لي بدقة متناهية العلاج، حيث أنتم لمستم الداء وأنا أحتاج منكم إلى الدواء، وأياً كان نوع الدواء وثمنه فأنا مستعد لشرائه ولجلبه حتى من بلدان أجنبية.

جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه، وحقق لكم جميع أمانيكم، ودمتم سالمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الدكتور مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن ثبت أن ما عندك هو الأكزيما البنيوية، وذلك عن طريق شكل المرض وإزمانه، ووجود قصة عائلية، ووجود عوامل محرضة أخرى، مع وجود ( Ige ) مرتفع، فالعلاج يكون بالدرجة الأولى عن طريق تجنب كل ما يُثير المرض، سواءً من باب الشك أو اليقين، سواء أكان ذلك صابونا أم عطراً أم غبار طلع، أو غيره مما لا يمكن حصره، ولا نعني أن الصابون هو السبب الوحيد، بل هو واحد من عوامل عديدة قد تصل إلى الملايين، واعلم أنك أنت أعرف بذلك، فأنت مع نفسك دائماً وأنت أقدر على تمييز السبب.

لا أنصح بدهن القطران وصفار البيض؛ فإنه إن إفاد مرة قد يكون له أضرار، كما أنني لا أنصح بالعلاج عند غير المتخصصين حتى ولو أحسنوا.

عند وجود أكزيما منتشرة يفضّل العلاج عن طريق الفم بدل الموضعي، بالإضافة إلى الأخذ بالأسباب.

إن استعمال الكلاريتين لمدةٍ طويلة غالباً هو سليم، ولكن أفضل وبشكل عام عدم استعمال أي دواء لفترةٍ طويلة، بل استخدام المماثلات، والانتقال من واحدةٍ إلى الأخرى، مثل الزيرتيك والتلفاست .

بين الحين والآخر يفضّل تقليم الأظافر حتى لا نخدش الجلد فيحدث تقيحاً.

يجب تطبيق المرطبات وعدم ترك الجلد جافاً.

يمكن استعمال دواء غالي ومفيد جداً، ولكن لا يُعطى بدون إشراف طبي وهو (سايكلو سبورين) هذا بعد تأكيد التشخيص، كما يمكن العلاج بالأشعة فوق البنفسجية في مراكز متخصصة، فهي تفيد في الأكزيما البنيوية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً