الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أضرار من التخدير الكامل على الأسنان المزروعة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 32 سنة، أعاني من الشرخ الشرجي (الأمامي والخلفي)، ولدي بواسير متدلية دائما ولا تختفي، وذكر الطبيب ضرورة إجراء العملية، وسيجريها بتقنية الليزر بالبنج الموضعي.

ذهبت إلى طبيب اّخر، وأكد ضرورة إجراء العملية، وقال بأنه سيقوم بعملية كي للبواسير، أما الشرخ فسيستخدم المنظار، وسيستخدم البنج الكلي، أرجو توضيح تفصيل هاتين الطريقتين وأيهما أفضل لي؟

أنا أخشى من التخدير الكامل، لأننى أجريت عملية زراعة ثلاثة أسنان أمامية منذ أربع سنوات، وأخشى من إجراء عملية البواسير والشرخ بالتخدير الكامل خوفا من تأثير فقدان الوعى أثناء الجراحة على الأسنان دون علم، فأضغط عليهم وألحق الضرر بهم دون قصد، وقرأت قبل ذلك أنه لا بد من إخبار الطبيب إن كان يوجد تركيبات بالأسنان، فهل هذا صحيح، أم يوجد إجراء لتفادي المشكلة؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا خوف مطلقا من تأثير التخدير الكامل على الأسنان عموما، وعلى الأسنان المزروعة خصوصا؛ لأن إحدى خصائص التخدير هو الارتخاء بشكل تام في عضلات الجسم وليس انقباضها، وبالتالي فإن احتمال تشنج الفك العضلي والتأثير على الأسنان هو فرضية منعدمة -إن شاء الله- ويمكنك التحدث لطبيب التخدير عن مخاوفك لمزيد من التوضيح، ولكن لا قلق -إن شاء الله-.

ووصول البواسير إلى الدرجة الرابعة المتدلية يتطلب التدخل الجراحي، وعموما جراحة البواسير والشرخ الشرجي من الجراحات البسيطة التي تطورت في الآونة الأخيرة وأصبح إجراؤها سهلا وميسرا، ويستخدم التقنيات الحديثة، والأهم من طريقة الجراحة والتي
سيقوم الطبيب بشرحها لك قبل إجراء العملية، هو التخلص من سبب البواسير والشرخ الشرجي، وهو الإمساك المزمن بسبب قلة تناول السوائل والألياف في الطعام حتى لا تعود البواسير مجددا، وحتى لا تعاني من الشرخ الشرجي مرة أخرى.

وللحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة: (كالكوسا، والملوخية، والبامية)، وسلطات الأعشاب الخضراء، مثل: (الخس، والشبت، والبقدونس)، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب، مثل: شوربة الشوفان، وجريش القمح والبرغل، على أن يكون ذلك نظام غذائي مستمر، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم، لأنها تحتوي على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار، وهو غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لأنها تحتوي على مواد تؤدي إلى الإمساك، والبعد عن التوابل الحارة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً