الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في المعدة وعصبية وعدم الرغبة في الطعام، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر العاملين في هذا الموقع المميز.

أنا فتاة ملتزمة، أعاني من ألم في المعدة، إرهاق عام في الجسم، ضعف وهزل ونزول وزن، عدم رغبة في الأكل، قرف من رائحة الطعام، صعوبة في التنفس ليلا، أرق شديد، توتر، عصبية، عدم تحمل الآخرين، رغبة بالبكاء، صداع، عدم الرغبة برؤية الآخرين، كسل عن الصلاة والذكر، تشتت ذهني، عدم الرغبة بالكلام، شعور بوجود شيء خفي داخل الجسم كأنه شخص.

تم عمل جميع الفحوصات للجسم والصور الطبقية والتراساوند والإيكو وفحص الغدد والفيتامينات والمعادن، ولا يوجد أي مرض.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

من الواضح جدًّا أنه لديك قلق وتوترات نفسية وعصبية داخلية، والتوتر من هذه الشاكلة قد يكون جزءً من البناء النفسي لشخصك الكريم، وهذا التوتر والقلق المرتبط بشخصية الإنسان غالبًا ما ينعكس على الإنسان ويتحول في معظم الحالات إلى أعراض نفسوجسدية، يعني:

هذه التوترات النفسية الداخلية تؤدي إلى توترات عضلية تشمل أعضاء كثيرة من الجسم، وأكثر أعضاء الجسد تأثرًا هو الجهاز الهضمي، لذا معظم أعراضك تتمركز حول الجهاز الهضمي، فالتقلُّصات والتقلُّبات التي تحصل في المعدة وكذلك في القولون تؤدي إلى ما ذكرتيه من أعراض، وقطعًا ضُعف الجسد وقلة الرغبة في الطعام ناتجة من التقلُّصات التي تحدث في الجهاز الهضمي، والإرهاق العام له علاقة أيضًا بالحالة النفسوجسدية التي تعانين منها.

الصداع غالبًا هو صداع توتري، عضلة الجبهة – أو فروة الرأس – عضلة كبيرة جدًّا، وهي أيضًا تنقبض حين يكون الإنسان في وضعٍ غير مريحٍ أو متوترًا.

الكسل عن الصلاة – أيتها الفاضلة الكريمة – هذا أمرٌ من الشيطان، لكن يجب أن تتحملي أنت المسؤولية ولا تحمّليها الشيطان، فإنه ليس له سبيل عليك ما دمت مُجاهدة له ومجاهدة نفسك أيضًا، فإن أعداء الإنسان ثلاثة: النفس والشيطان والهوى، بمعنى أن الذي يفتح ثغرة للشيطان تكون المسؤولية عليه، وأعتقد أنك فتحتِ له ثغرة من خلال هذا التكاسل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً