الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الباروكستين هل يفيد في علاج الرهاب بدلا من الزيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 23 سنة، وأشعر بالخجل، ولدي رهاب من الناس، وأعاني من الخوف، والتفكير السلبي، والتشاؤوم، وانعدام الثقة بالنفس بنسبة 90%، مع العلم صحتي جيدة، وتابعت موقعكم ووجدت وصفة طبية وهي الزيروكسات، بحثت عنه في العراق ولم أجده، عثرت على علاج يسمى (Paxetin Paroxetine20m)، فهل هذا العلاج مشابه للزيروكسات؟ وما هي طريقة استخدامه؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم الزيروكسات يُساعد في علاج الرهاب الاجتماعي بدرجة كبيرة، والزيروكسات هو الاسم التجاري للباروكستين، فالاسم العلمي للزيروكسات هو الباروكستين، فنعم الباروكستين هو الزيروكسات، والـ (Paxetin) هو اسم تجاري آخر، أي أن الباروكستين والـ (Paxetin) هما نفس الزيروكسات، لذلك يمكنك استعمالهما -أخي الكريم-.

الاستعمال يكون بأن تبدأ بنصف حبة يوميًا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وتشعر بزوال الأعراض بعد فترة لا تقل عن ستة أسابيع إلى شهرين، وإذا زالت كل الأعراض بعد شهرين يجب عليك الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

أما إذا كان التحسُّن تحسُّنًا نسبيًا، فبعد مرور شهرين يمكنك زيادة الجرعة إلى ثلاثين مليجرامًا -أي حبة ونصف-، وبعد أسبوعين تُرفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا -أي حبتين-، ثم بعد حصول التحسُّن أيضًا يجب الاستمرار على العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعدها يجب التوقف عنه بالتدرُّج، أي تسحب أو تخفِّض ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف النهائي في خلال شهر، لأن التوقف الفجائي من الزيروكسات يُحدث أعراض انسحابية شديدة، وتكونُ في شكل أعراض نفسية.

الشيء الآخر الذي أحب أن أضيفه: إذا كان هناك إمكانية إضافة مكوّن علاج نفسي خاصة العلاج السلوكي المعرفي مع علاج الباروكستين، فهذا يكونُ أفضلُ للخوف وللرهاب من الناس والتفكير السلبي، لأنه وُجد أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي يعطي نتائج أفضل، ويؤدي إلى أن يتناول الإنسان جرعة أقل من الدواء، ويساعد على ألا تكون هناك انتكاسة أو رجوع الأعراض بعد التوقف عن تناول الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً