السؤال
السلام عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب عمري 18 سنة، في بداية دراستي كنت سريع الفهم والاستيعاب والحفظ إلى أن انتقلت إلى المرحلة الثانوية، وحالتي تسوء وتتدهور في الدراسة، أصبحت عند حضور الحصص لا أفهم ولا أستوعب شيئا مهما حاولت التركيز.
صرت عند المذاكرة أستغرق وقتاً طويلاً للفهم والحفظ، بينما كنت سابقاً أذاكر 3 ساعات فقط، وأتفوق بدون بذل مجهود كبير، كنت طالبا متفوقا وذكيا ومن الأوائل، والكل يتمنى أن يصبح مثلي في قدرتي على الفهم والاستيعاب والحفظ، لكن تراجع مستواي في التحصيل العلمي والدرجة وانعكس كل شيء.
لا أعلم ما الذي حل بي فجأة، حياتي انقلبت رأساً على عقب، أصبحت هذه المشكلة تسبب لي الإحراج دائما وعثرة في طريقي في كل جوانب الحياة، حتى نومي أصبح خفيفا جداً وأي صوت يوقظني، بينما سابقاً كنت أنام بعمق وكانت أمي توقظني بعناء تصل أحياناً لصب الماء علي.
قدرتي على الإبداع والتركيز والفهم تضعف يوما بعد يوم، أصبحت كالأبله متبلد في كل شيء، لا أعلم ما هذا الوحش الذي بداخلي وقرر أن يدمر حياتي حرفياً.
بالنسبة للتجارب التي تعرضت لها كثيرة من حزن ومشاكل وضغط نفسي، وتجاوزتها بدون مساندة من أحد، لأني كنت سابقاً واسع الحيلة وأستطيع حل المعضلات التي أواجهها، عكس اليوم أحتاج إلى المساندة ولا أجدها بسبب كبريائي وما كنت عليه وما سألاقيه من الأقاويل، لأنهم كانوا هم يستشيرونني في مشاكلهم وأمور حياتهم في العائلة ومن يعرفني، لكن اليوم أنا محرج عندما يستشيرونني لا أستطيع أن أقدم المساعدة وأتهرب دائما بحجة أني مشغول بالدراسة.
هذه الأعراض التي أعاني منها حالياً: قلق وتوتر، ضعف الثقة بالنفس، تكرار الفعل، تشتت وضعف التركيز، نسيان أسماء الأشخاص المعروفين والأماكن المعروفة والالتباس في الطرق المعروفة، الشعور بالنعاس وعدم الاستيعاب والفهم يرافقه صداع عند القراءة، صداع، الرغبة المستمرة في النوم، أفكار إجرامية تداهمني أحياناً بقتل من أحمل عليهم ضغينة، لكن سرعان ما أكبحها، مزاج متقلب وتبلد في الإحساس، فقدان الرغبة في التواصل، إرهاق بدون بذل مجهود، فتور وكسل، ارتفاع درجة حرارة الأطراف في آخر اليوم أحياناً، وخزات متنقلة في الجسم خاصة عندما أكون مستلقيا على السرير.
لا أمارس أية عادة محرمة أو سيئة سوى مشاهد الإنمي -أفلام كرتون-، والاستماع للموسيقى والسهر في الإجازات، والنوم بمقدار 8 ساعات، فما الحل؟