الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج مسمار اللحم

السؤال

سمعت كثيراً عما يسمى بمسمار اللحم، ويبدو لي أنني بدأت أشعر بوجوده في رجلي، فكيف تنصحني بمعالجته، وهل هناك وصفات طبية معينة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مسمار اللحم أو عين السمكة هما الاسمان الشهيران للثآليل الأخمصية (أي التي تصيب القدمين من الأسفل) وسبب هذه الثآليل الأخمصية فيروس، وهو مرض معد (أي ينقل العدوى) باللمس، خاصةً إذا كان الجلد مبتلاً، أو إن حصل تماس صميمي، أو كان أحد الجلدين مقشوراً، وتنتقل العدوى باللمس المباشر أو باللمس غير المباشر، ومع أنه مرض معد، إلا أنه ليس بالمرض الخطير ولكنه مزعج.

بالنسبة للعلاج، فأولاً العلاج السببي، وذلك بتجنب اللمس مع المرضى، خاصةً الحمامات المشتركة وما يستعمله الناس فيها، فعلى المريض ألا يعرّض غيره للعدوى باستعماله الأدوات المشتركة، وعلى غير المريض تنبيه المريض ونشر هذا الوعي الصحي، وكذلك فالمريض يمكن أن ينقل العدوى في جسمه من موضع لآخر باللمس، أو عن طريق تبديل الجوارب المبتلة، ووضع اليمين في الشمال والشمال في اليمين.

ثانياً: العلاج الدوائي، وله وسائل عديدة نعددها باختصار:

1- التقشير اليومي، ووضع أحد المستحضرات التجارية العديدة التي تحوي مواداً كاوية مخربة، مثل الفيرومال أو الديوفيلم، أو حمض الصفصاف بتركيز 40% فوق الثؤلول بحذر، دون إصابة الجلد الطبيعي المجاور، أو حماية الجلد المجاور بلزقة طبية، أو دهن الفازلين، ويجب الاستمرار اليومي بالدهن إلى أن يقضى عليها تماماً، وإلا نكست (أي ظهر المرض من جديد) وانتشرت، وقد تحتاج فترة طويلة تصل إلى عدة أسابيع، وأحياناً عدة أشهر.

2- التخثير البارد بالآزوت السائل، ولا يُستعمل إلا بيد الطبيب، وتختلف درجة النجاح حسب شدة الإصابة وعدد الآفات، وخبرة الطبيب المعالج.

3- التخثير الكهربائي، ولا يُلجأ إليه في أخمص القدم؛ لأنه يؤدي إلى تشكيل ندبة مؤلمة قد تكون أسوأ في الإزعاج من الثآليل نفسها .

4- المنومايسين وهو غالٍ وغير متوفر في أسواقنا المحلية، ولا يُستعمل إلا بيد الطبيب الخبير.

5- مركب السولكوديرم، وهو فعّالٌ جداً وقوي، ولكنه أيضاً لا يستعمل إلا بيد الطبيب الخبير به، وهو أيضاً من الأدوية غير المتوفرة في أسواقنا المحلية حالياً.

6- الليزر فعّال ولكنه مكلف، وهو كمن يضرب مسماراً صغيراً بمطرقة ضخمة .

7- الاستئصال الجراحي، ولا يُلجأ إليه في أخمص القدم؛ لأنه يؤدي إلى تشكيل ندبة مؤلمة قد تكون أسوأ في الإزعاج من الثآليل نفسها، مثله مثل التخثير الكهربائي.

8- يمكن المشاركة بين أكثر من طريقة.

المهم في العلاج هو الاستئصال وليس التحسن، أي أن نستمر إلى أن يختفي المرض 100% وليس 99% وإلا لعاد أو انتشر .

ختاماً: عليك الإسراع بالعلاج ليس لأنه ضروري؛ ولكن لأن المرض قد ينتشر منك إلى نفسك وإلى غيرك، فالإصابة الصغيرة تحتاج أياماً من العلاج، وكلما كبرت احتاجت أياماً أكثر ومعاناةً أطول، وحل المشكلة في أولها أسرع وأريح وأكثر فاعلية وأقل عدوى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً