الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غثيان وقيء وإمساك فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرا جزيلا لوقتكم وجهدكم، ولإتاحة الفرصة لاستشارتكم وعلى الرد على آخر استشارة رقم: 2356728.

قبل حصولي على آخر رد منكم ذهبت للمرة 6 للمستشفى، لأنه بعد توقف القيء لشهر عاد بعد تناول مياه غازية وكرز، وأخرجت ما تناولت، ثم خرج ماء مع رغوة بيضاء، وبعدها ارتحت لعدة ساعات، ثم يعود القيء ماء ورغوة ثم أرتاح، وهكذا، ثم أخذت حقنة لإيقاف القيء في المستشفى تسمى زوفران، وأعدت التحاليل للمرة 6، وهذه المرة ذهبت لطبيبة جديدة، وفحصتني سريريا، وقالت بأن معدتي فيها سخونة، وأن هذا يعني أن لدي التهابا شديدا بجدار المعدة، طبعا أنا سردت لها كامل قصتي، وأني شربت الكحول لأول مرة على معدة خاوية منذ 40 يوما، وللتأكد أكثر عملنا تحاليل دم، وبنكرياس، وأنزيمات الكبد، وجرثومة المعدة عن طريق النفخ في أكياس، وسابقا للبول، وتخطيطا للرأس والحرارة، وجميعها سليمة.

وصفت لي الطبيبة باريت 20 مغ ل 3 أشهر، ودومبي مانع للقيء والغثيان، وزولفت ل 28 يوما، وحاليا أنا مداوم على هذه الأدوية منذ 6 أيام، ولم ألاحظ تحسنا ملحوظا، كما أنني لم أتناول الزولوفت لأني لا أريد أي مضاد للاكتئاب، فأنا أريد أن أواجه الحياة وأعيد بناء نفسي.

لكن الذي يزعجني ويجعلني غير مرتاح طوال اليوم هو سخونة المعدة أو البطن، أتجشأ، يقشعر بدني، يصيبني مغص بسيط، وكلها تقريبا برأس المعدة أو منتصف البطن، وقمة المشكلة هي الغثيان المستمر، وأشعر به عند الحلق، وبالنسبة للصداع اختفى.

أشعر بقلق عودة القيء، وأشعر أن الأطباء لا يعرفون التشخيص، لذلك أريد التأكد منكم بكيفية التخلص من الغثيان الذي يشتد أحيانا ويخف؟ ونادرا يختفي لعدة ساعات.

بالنسبة للأكل: أنا آكل طعامي بدون مشاكل، لكن عند عودة القيء تنعدم رغبة الأكل تماما، أيضا لم أشتر بعد الدواء الذي نصحتموني به للغثيان؛ لأنه استجدت معي هذه الأحداث.

بالنسبة للسبرالكس تواصلت مع الطبيب، ولم يعد يجيبني، لذلك استخدمته ل 28 يوما ثم أوقفته، أعتقد أنه سبب لي غثيانا مضاعفا عن الوضع الحالي وإمساكا، ولا أريد العودة لأي شيء.

أنتظر ردكم ونصحكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدواء الموصوف جيد وهو باريت 20، وهو من نفس فصيلة وعائلة دواء pantoprazol الذي وصفناه لك في الاستشارة السابقة.

أما حبوب دومبي فهي نفسها حبوب domperidone، وتؤخذ قبل الأكل ثلاث مرات في اليوم، والحمد لله لا يوجد جرثومة في المعدة، حيث أن الفحص سلبي وهذا أمر جيد، ومع ضرورة التأكيد على تجنب التدخين إذا كنت مدخنا، وتجنب التوابل الحارة والتعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، والعشاء الخفيف بتناول سلطة الفواكه واللبن الزبادي، ويمكنك تجربة تناول كوب من الحليب مع مطحون الأرز كلما شعرت بالغثيان أو الحموضة لما له من فائدة في ذلك.

ولا أنصحك بالتوقف عن تناول حبوب سيبرالكس؛ لأنها مفيدة ورائعة في التخلص من تلك المخاوف والتوتر والقلق، ولكن من المهم تناولها لمدة عام كامل وليس لمدة شهر واحد لأنها تعمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين الذي يؤدي اضطراب مستوه كموصل للإشارات العصبية بين فواصل الأعصاب المختلفة إلى الكثير من الأمراض النفسية، مثل: الخوف المرضي والتوتر والقلق والوسواس والاكتئاب، ولذلك عليك العودة إلى تناول سيبرالكس 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم العودة إلى جرعة 10، ثم التوقف عن تناوله، ولا يؤدي تناول هذا الدواء إلى غثيان أو قيء.

مع ضرورة ضبط مستوى فيتامين (د) من خلال اخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • جويانا الفرنسية ابوصقر يوسف

    تجيني نفس هذه الاعراض وماعرفت السبب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً