الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أبذل النصح لصديقة تتواصل مع فتى؟

السؤال

السلام عليكم..

لي صديقة وهي صديقتي من الطفولة، كانت علاقتي بها ليست قوية ولكنها قويت في المرحلة الثانوية، ثم تركت هي التعليم وأكملت أنا، تعرفت صديقتي إلى أحد الشباب وهو شيعي في حين هي سنية، وتتحدث معه من 5 سنوات، وهو غير عربي!

المهم أنني دائماً أنصحها بأن تتركه إلا أنها لا ترد علي، ثم أصبحت أطالبها ألا تحدثني عنه لأنه لا يهمني، وأيضاً لا تمتنع! سؤالي: هل سوف يحاسبني الله لصداقتي لها خصوصاً أنها تحدثني كل يوم ودائماً عنه؟ هل أخيرها بيني وبينه؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن المسلمة لا تترك أختها إذا كانت قادرة على التأثير عليها، وعلى الإنسان أن يذكر وينصح ويحاول ويكرر النصح ويسأل ربه قبل ذلك وبعده توفيقه وهداه.

وأرجو أن تعرف هذه الأخت أن ذلك لا يجوز، وأن الشيطان يستدرج الإنسان ويزين له الشر، ولذلك أخبرنا ربنا بأن الشيطان عدو لنا، وأنه يزين الأعمال القبيحة ويجملها حتى يخدع بها الإنسان، قال تعالى: (( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ))[النمل:24]، فخدعهم رغم قبح ما كانوا عليه.

وإذا كانت هناك مصلحة شرعية في الابتعاد عنها فلا مانع من ذلك أما إذا كان بعدك عنها يجعلها تقترب أكثر من ذلك الرجل الفاسق، فكوني إلى جوارها واجتهدي في الأخذ بيدها.

وإذا كان هناك من يستطيع التأثير عليها فلا مانع من اشتراكه في الأمر أو تهديدها بذلك لعلها ترتدع.

وأرجو أن تعرف أن هؤلاء الشباب يريدون قضاء وقت فإذا وصلوا إلى مرادهم السيئ تركوا ضحيتهم ليبحثوا عن غيرها من الغافلات، ولابد أن تعرف أن الحياة الزوجية لا تنجح إذا كان هناك خلاف في الدين أو العادات والتقاليد أو درجة الثقافة والوعي، فأرجو أن تحتكم إلى دينها وعقلها وتتقي الله قبل أن تقع في الشر.

والله ولي التوفيق والسداد.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً