الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء الاكتئاب الحاد المؤدي إلى التفكير بالانتحار

السؤال

السلام عليكم.

أنا على مشارف 18 عاماً، طموح ووحيد، باختصار أعاني منذ سنتين ونصف من اكتئاب جسيم، حيث كنت أفكر في الانتحار، وأفضل إرادتي على أهدافي ولم أعرف بإصابتي إلا مؤخراً، ولا أعرف لماذا أكتمه إلا أن حالتي تحسنت بعد مداومتي على التلبينة والرياضة، ولكني ما زلت أتعذب.

المهم أن دراستي تحطمت ولم يبق سوى شهر على امتحان الباكلوريا، ولا أستطيع الدراسة، ففكري مشوش وتركيزي منعدم ولا يوجد طبيب نفسي في مدينتي وكل من حولي فقط يزيدون في آلامي.

أرجو منكم أن تصفوا لي عقاراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ Y.a حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نحن -يا ولدي- نعيش في خير أمة أخرجت للناس، والحياة هي هبة الله لنا، ولا يجوز مطلقاً للمسلم أن يفكر في الانتحار، وحتى في حالات الغم والضنك الشديد، علينا أن نستعيذ بالله من ذلك، ونلجأ للصلاة وتلاوة القرآن بتدبر، والدعاء والذكر، وقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (عجبت لمن غم ولم يذكر دعاء ذا النون وما جاء بعده) فأرجو أن ترجع إلى سورة الأنبياء الآية ( 87-88) لتعرف دعاء ذا النون.

أنت لا زلت في ريعان الشباب، ولك أشياء جميلة تعيش من أجلها، فالمستقبل أمامك إن شاء الله مشرق، فقط عليك التغلب على هذه السوداوية بالتفكير الإيجابي المفعم بالأمل والرجاء.

الأدوية المضادة للاكتئاب كثيرةٌ جداً وكلها فعالة، والدواء الذي ربما تجده بسهولة يُعرف باسم (تفرانيل) وجرعته هي 25 ملغم ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع بمعدل 25 ملغم كل شهر أيضاً، حتى تصل إلى 75 ملغم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في تخفيض العلاج بمعدل 25 ملغم كل شهر، هذا الدواء ربما يسبب لك في بدايته بعض الجفاف في الفم، ولكنه يزول مع الاستمرار في العلاج.

الدواء الآخر البديل، وربما يكون الأفضل إذا توفر في منطقتك هو العقار الذي يُعرف باسم (بروزاك) وجرعته هي كبسولة واحدة ولمدة ستة أشهر، وهو فعّالٌ وسليم، وقليل الآثار الجانبية لدرجةٍ كبيرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً