الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حساسية رائحة العطور، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أعمل في محل عطور، ومنذ أربعة شهور أصابني صداع شديد، وهذا الصداع لا يأتي إلا عندما أشم أي رائحة قوية كانت أو ضعيفة، مع وجع قليل في أعلى الأنف، وكشفت 3 مرات، في المرة الأولى وصف لي الطبيب علاجين: فلوكساباكيت وديكاسينت sr ولم أتحسن، وفي المرة الثانية وصف لي مضادا حيويا 1 جرام، وأنالارج 4 للحساسية، وقطرة أنف للحساسية، ولم أتحسن أيضا، وفي المرة الأخيرة وصف لي: قطرة مطهرة ومرطبة للأنف، ومحلول ملحي للاستنشاق الكامصر، ودهان للأنف داخلي تراميسين للعين، ولم أتحسن أيضا إلا عندما وضعت المرهم في أنفي ارتحت قليلا، ولكن عندما أشم رائحة يصيبني صداع.

للعلم فإن أنفي ليس به مخاط ولا سيلان منذ بداية الصداع، أفيدوني فقد تعبت من الأطباء، وحاسة الشم عندي قوية جدا، علما أني استشرتكم قبل هذه المرة، وتركت العمل لمدة ثلاثة أشهر، لكني لم أستفد، أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل: طه حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التشخيص واضح بأنه حساسية في الأنف ناتجة عن التعرض للعطور, هذه الحساسية تؤدي لضخامة في القرينات الأنفية، وهي تراكيب قابلة للانتفاخ داخل الأنف وتشبه الإصبع تمتد على طول الأنف, فعندما تنتفخ هذه القرينات بسبب التحسس تتسبب في انسداد فتحات الجيوب الأنفية -وخاصة الجبهية والغربالية في حالتك-، وهذا الانسداد يؤدي لتجمع السوائل المخاطية المفرزة من الجيوب الأنفية داخل هذه الجيوب، وبالتالي يحدث الضغط المرتفع فيها والصداع خاصة الجبهي.

مفتاح الحل هنا ليس استخدام المضادات الحيوية وإنما فتح فتحات الجيوب الأنفية وتسهيل تصريفها لداخل الأنف, العلاج الأهم هنا هو الوقاية من العوامل المسببة والتي تتمثل في العطور, واستخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية: فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت.

طريقة استخدام البخاخ مهمة جدا في الاستفادة منها وهي كالتالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.

الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

بالنسبة للوقاية: وحيث أنه يصعب عليك الوقاية لأنه في صميم عملك التعامل مع العطور، فالواضح أن المشكلة حصلت لك حديثا, فربما يكون عطرا بعينه تتحسس منه، فعليك باستنتاج أي عطر بناء على فترة بداية التحسس ونوعية العطور الجديدة التي أدخلتها للمحل.

مع أطيب الرجاء لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً