الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض القولون والقلق والهلع، هل يناسبها السروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 47 سنة، أصبت قبل 10 سنوات بقرحة المعدة والتهاب القولون العصبي، وقد صرف لي الطبيب علاجا للقرحة وعلاج السروكسات والدجماتيل للقلق والقولون، ثم أصبت بضغط بسيط جدا، وصرف لي دواء المتك بلس 20/12 وقد شفيت من القرحة، وبقي القولون وأعراضه من هلع بسيط وقلق.

كنت أستخدم حبة سروكسات يوميا ثم تحسنت جدا خاصة بعد الرياضة، فخفت جميع الأعراض حتى الضغط، فقللت الجرعة من تلقاء نفسي، فكنت آخذ نصف حبة سروكسان 20م يوما بعد يوم، وكذلك حبوب الضغط.

فحصت بعد عدة أشهر، وتبين نقص هرمون الذكورة والرغبة الجنسية، صرف لي الطبيب إبر الترستيتون، لكنها غالية جدا ولم أستمر عليها.

قبل أسبوع كنت في مناسبة وعاودتني تقلصات المعدة مع رعشة وبرودة في البطن، وراجعت الطبيب، وأخبرني أنه اضطراب معوي، ووصف لي محلول المغذي ودواء الفلازول مرتين في اليوم، لكن بعدها بيومين رجع القلق والهلع، هل جرعة السروكسات مناسبة؟

أرجو إفادتي، وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض الجهاز الهضمي التي تعاني منها من وقت لآخر يظهر لي أن لها علاقة أساسية بالبناء النفسي لشخصيتك، ولوجود القلق الذي ينتابك من وقت لآخر، وسيلة العلاج المهمة هي تغيير نمط الحياة، وأن تجعله إيجابياً، وأنت جربت الرياضة ووجدتها مفيدة جداً، وبالفعل اتضح الآن أن الرياضة تعالج مثل هذه الأعراض بصورة ممتازة، وتجعل الإنسان يعيش حياة صحية جداً من الناحية النفسية وكذلك الناحية الجسدية.

أخي الكريم: احرص على الرياضة، ورياضة المشي في مثل عمرك ستكون لها فوائد عظيمة جداً على القلب، على الرئتين، على الكلى، على الكبد، على مستوى الدهنيات، على مستوى السكر، وكذلك الناحية النفسية، فأنا حقيقة أشجعك على الرياضة بل أطالبك أن تمارسها من أجل مصلحتك الصحية.

أيضاً احرص أن تتواصل اجتماعياً، أن تكون لك أنشطة مختلفة، أن تحرص على النوم الليلي، صلواتك يجب أن تكون في وقتها، هذا كله ينقلك نقلات إيجابية جداً نحو الصحة النفسية المتكاملة.

بالنسبة للعلاج الدوائي أخي الكريم: الزيروكسات دواء جيد، لكن يتطلب أن يتناوله الإنسان بانتظام، لأن العمر النصفي لهذا الدواء قصير، وإذا تناوله الإنسان بصورة متقطعة أو بدون انتظام هذا قطعاً قد يؤدي إلى إضعاف فاعلية الدواء، وكذلك قد يجعل الإنسان عرضة لبعض الآثار الجانبية الانسحابية، ومن وجهة نظري -أخي الكريم- الأفضل أن تتناول المركب الذي يسمى زيروكسات سي أر وتتناول جرعة صغيرة وهي 12.5 مليجراما يومياً، هذا سيكون أفضل لك كثيراً من الزيروكسات العادي.

إذاً الذي أنصحك به هو الزيروكسات سي أر، جرعة 12.5يومياً انتظم عليها لمدة 6 أشهر، بعد ذلك يمكن أن تجعلها 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تجعلها 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذا التوقف التدريجي مهم جداً وأنا متأكد أنك إذا حرصت على تغيير نمط حياتك كما ذكرت لك سلفاً قد لا تحتاج للدواء بعد المدة التي ذكرناها لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالله محمد

    جزاك الله خير ورحم الله والدينك ومتعك الله بالصحة والعافية وطول العمر والسعادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً