الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عصبية وتوتر وأرق وضعف في التركيز ما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عصبية وتوتر وأرق وضعف في التركيز، وعدم رغبة في العمل، اتجهت إلى الطبيب وشخص الحالة بقلق عام، وصرف لي لسترال 50ملجم، أخذت لسترال ومنذ اليوم الثالث بدأت تزيد حالة القلق والهلع، وعدم النوم، مع وجود أعراض شكوكية.

ذهبت إلى طبيب آخر لتهدئة الحالة وصرف لي زيبركسا 5 ملجم، الحالة هدأت مع استخدام الدواء، جربت أيضاً دواء ويلبترين وكمادرين مع سوليان لمدة يوم واحد، لكنه كان يؤدي إلى أفكار انتحارية وأفكار سلبية وتركته، ولم أجد العلاج المناسب.

أرجو إعطائي التشخيص والعلاج المناسب، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعوبة بمكان الوصول إلى التشخيص الصحيح لحالتك من خلال هذه الأعراض التي ذكرتها، وعلى أي حال: الأعراض في مجملها هي أعراض قلق واكتئاب نفسي، وأحيانًا الاكتئاب النفسي قد يكون مصاحبًا بأعراض قلق، وأحيانًا القلق ونوبات الهلع أو اضطراب الهلع أيضًا قد يكون مصحوبًا بأعراض اكتئاب نفسي.

لم تسترسل كثيرًا في الشكوك التي ذكرتها، وهل هي شكوك قوية في الذين من حولك، ترتقي لأن تكون ضلالات فكرية مثلاً، أم فقط مجرد تشككات بسيطة وتختفي؟

الشيء الآخر الذي أود أن أذكره: هذه الأدوية النفسية – خاصة مضادات الاكتئاب – تحتاج إلى فترة من الوقت لتعمل، لا يمكن الحكم عليها باستعمالها بثلاثة أيام فقط أو أسبوع، في الأيام الأولى عادة تكون هناك آثار جانبية، ولكن تبدأ العمل بعد أسبوعين، ويبدأ التحسن بعد حوالي شهرٍ، أي تحتاج لستة أسابيع لتحكم على الأدوية النفسية إن كانت مفيدة أم لا!

تحتاج – أخي الكريم – إلى الذهاب إلى استشاري طب نفسي تثق فيه، لأنه يحتاج إلى الجلوس معك، وأخذ تاريخ مرضي مفصّل، ومن ثمَّ إجراء فحص للحالة العقلية، لمعرفة إذا كانت هناك أعراض ذهانية أم فقط أعراض اكتئاب – كما ذكرت – وقلق، ولن يتأتَّى هذا إلَّا من خلال اللقاء المباشر، ولا يمكن التشخيص ووصف العلاج من هذه المعلومات التي ذكرتها عن طريق الاستشارة الالكترونية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً