الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الارتجاع، فهل ما يصيبني من أعراض أمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم.

نشكركم على مجهودكم الكبير، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا أعاني من ارتجاع في المريء من 2011، وذلك بعد إجراء التصوير للمريء وشرب كمية من السائل، وتم وصف علاج نكسيم 40 ملجم، وقد استمريت عليه حتى الآن، حبة في الصباح وقمت بالكشف مرة أخرى في أغسطس 2017 وعمل سونار المعدة والكبد، والحمد الله الطبيب طمأنني، ولكن أخبرني بوجود بعض الدهون على الكبد، وكذلك تحليل صورة دم كاملة، والنتيجة كانت جيدة، وقمت بعمل تحاليل أخرى للأنيميا والفيتامينات، وكانت جيدة، وذلك منذ عشرة أيّام، وكذلك فحص البراز لمعرفة هل هناك وجود لجرثومة المعدة، والنتيجة كانت سلبية.

منذ أسبوع بدأت أشعر بألم في الجانب الأيسر من البطن، مع براز لين يميل للون الأصفر الفاتح، وقال لي الطبيب بأنه القولون، وكذلك ألم وحرقان في المعدة، وألم في كلا الجنبين تحت القفص الصدري، وأشعر بضيق في التنفس بعض الأحيان، وبعد الأكل بساعة، والشعور بامتلاء المعدة في بعض الأحيان، وكذلك وجود صوت عند الاستيقاظ في الصبح عند البلع، يزول بعد تناول نكسيم 40 ملجم، وكذلك حرقانا في المعدة ويزول بعد تناول جاناتون 50 ملجم وأشعر بألم في سقف الحلق من حين لآخر، وعندي هاجس الخوف من سرطان المعدة والمريء، فهل ما يحدث معي طبيعي مع الارتجاع، أم أن الأمر يحتاج لفحوصات أكثر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة حاليا في الاستشارة هي بسبب حموضة المعدة, وغازات القولون, وهذه الأعراض لا تدعو للقلق, والأدوية المستعملة حاليا هي أدوية جيدة، ويمكنك المتابعة بتناولها عند اللزوم, ومما يساعد في التخفيف من أعراض غازات البطن اتباع حمية مناسبة إذ ينصح:
بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة، والبصل والثوم, وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية ( بيبسي، سفن اب, ..........) وما شابه.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، إذ يمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل، والحلبة والشبت، وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:
duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

ولا ننسى نصائح الحكماء: " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع".

وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام.

وإذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً