الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بماذا تنصحونني كعلاج للهلع والوسواس والخوف؟

السؤال

السلام عليكم.

لا أعلم كيف أبدأ، منذ فترة انتابتني حالة هلع وخوف شديد على إثرها فزعت وحدث لي مس أرضي، تسبب لي في حالة وسواس شديد، وبكاء دائم، وعدم الرغبة في النوم، والمشي دائما.

الحمد لله تم حل المشكلة، ولكن هناك آثار باقية من الوسواس خفيف، وحالة حرارة في الجسم، مع سرعة ضربات القلب وخفقان، مع انقباض الوجه، وتغير المزاج.

أرجو منكم شرح دواء لإخفاء حالة الهلع والوسواس والخوف والتفكير في شي دائم، أرجو أن يكون الدواء لا يوثر على الهرمونات الذكورية وغيرها، أو الحالة الجنسية، أو يؤثر على أي عضو في الجسم.

شكرا لكم، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممَّا لا شك فيه أن مشكلتك من الأول هي نوبة هلع، مع أعراض قلق وتوتر، وطبعًا في كثير من الأحيان يعقب نوبات الهلع المتكررة أعراض اكتئاب نفسي، ولكن يبقى الأساس هو علاج نوبات الهلع والقلق النفسي، وعلاجها إمَّا دوائيًا أو نفسيًا بالعلاج السلوكي المعرفي.

وطبعًا الأدوية الفعّالة كثيرة - أخي الكريم - التي تُعالج نوبات الهلع والقلق، ولكن ليس هناك دواء خال من الآثار الجانبية مائة بالمائة، إلَّا أن أنسب دواء لحالتك - آثاره الجانبية قليلة نوعًا ما - هو السبرالكس، والذي يعرف علميًا (استالوبرام)، عشرة مليجرامات، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرامات - يوميًا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، لأن هذه الفترة تكون الآثار الجانبية فيها على أشدّها، ومعظمها آلام في البطن وغثيان.

وبعد ذلك - بعد مرور العشرة أيام - ترفع الجرعة إلى حبة كاملة (عشرة مليجرامات) واستمر عليها، وسوف تتحسَّن معظم الأعراض في خلال شهرٍ ونصفٍ إلى شهرين، ويجب عليك بعد ذلك الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفّض الجرعة بسحب ربع الجرعة لكل أسبوع، حتى يتم توقف الدواء تمامًا، وإن استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية فهذا هو الأحسن، وآثاره الجانبية التي تخاف منها تكون منعدمة تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً