الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من شرود وعدم الإحساس بالوقت، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أمشي وأذهب وأرجع لكني لا أفكر، أعاني من مشكلة الوقت، لا أفكر ودائما مستعجل، شارد الذهن، وعدم الاستماع كأن أذني مقفلة، لا أركز إلا إذا انتبهت، واستمعت جيدا، ولكن سرعان ما أنسى، تشويش ذهني يتمثل في فقدان القدرات العقلية والذهنية، وشارد طوال الوقت، ولا يوجد انتباه ولا تركيز.

أسمع ولا أفكر وكأني طفل صغير، مشوش لا أفكر، ويوجد شيء ضاغط خلف رأسي، وفاقد للانطلاقة والاندفاعية، ويوجد لدى جمود وسكوت وعدم تركيز، بالإضافة إلى كآبة وعسر في المزاج، وضيق بالصدر، وكثرة التعرق، فهل كل ما ذكرته يتمثل في خمول وشرود وتوتر، بالإضافة لمشكلة الفهم والاستيعاب والاستعجال وعدم استطاعة التعبير.

كما أعاني من السرحان، وأريد علاجا للشرود أجد من خلاله الانطلاقة، وأدعو الله أن تكونوا سببا في شفائي، أتناول لوسترال بجرعة حبة صباحا ودواء prianil cr حبة مساء منذ 10 أيام، فهل هذا الدواء جيد، أم أضيف عليه دواء آخر، أم أستبدله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل هذه الأعراض التي ذكرتها هي أعراض اكتئاب نفسي، واضح أنها أعراض اكتئاب نفسي من شرود الذهن وقلة الدافعية وقلة المزاج، والسرحان، كل هذه أعراض اكتئاب نفسي واضح، ولكنك لم تذكر في الاستشارة منذ متى ظهرت هذه الأعراض، ما هي المدة التي كانت عليها.

على أي حال: الـ (لوسترال) دواء فعّال جدًّا كمضاد للاكتئاب، وكذلك البريامين (prianil)، كل هذه الأدوية فعّالة جدًّا لعلاج الاكتئاب، وطبعًا بدأتَ فيها لمدة عشرة أيام فقط، تحتاج على الأقل لمدة ستة أسابيع لشهرين حتى تؤتي مفعولها، وحتى تختفي معظم هذه الأعراض أو كلها.

فإذًا الوقت مبكر لاستبدال هذه الأدوية، يجب أن نعطيها الوقت الكافي – كما ذكرت – وهو ستة أسابيع أو شهرين، ثم بعد ذلك نحكم لها أو عليها، إذا كان هناك تحسُّن كامل واختفتْ هذه الأعراض فيجب عليك أن تستمر في العلاج لفترة لا تقلُّ عن ستة أشهر، أما إذا كان هناك تحسُّن جزئي واختفتْ بعض الأعراض ولم يختف بعضها، فيمكنك زيادة جرعة اللوسترال إلى حبة ونصف ثم حبتين، وأيضًا تستمر عليها لمدة أشهر. أما بعد مرور شهرين من استعمالها ولم يحصل أيُّ تحسُّن فيكن حينها استبدالها بدواء آخر، ويجب أن يكون كل هذا – أخي الكريم – تحت إشراف الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً