الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب حدوث ضربات القلب بعد بذل المجهود؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت تحدثت إليكم بشأن ضربة أو نبضة في يسار الصدر، وبالأخص يسار القلب، تحدث عند الإرهاق الشديد أو التوتر والخوف، وبعد الأكل، مرة أو مرتين وممكن أكثر.

لقد قمت بعمل هولتر كما أخبرتكم لمدة 48 ساعة، حدثت فيها تلك الحالة مرة أو مرتين، وظهرت نتائج الهولتر بأن النبض سليم، وقلبي بحالة جيدة -والحمد لله-، وتم رصد سرعة النبض 145 عند المجهود،
و45 عند الخمول، و 85 في حالة الاستقرار.

لكن ما زالت تحدث لي هذه الحالة، فأنا لا أعرف لما تحدث؟ ومن أين؟ أيضا عندما أخجل أحس بتدفق الدم مع نبضه.

الذي كتب تقرير الهولتر قال لي: لا يوجد شيء مقلق في القلب، لقد حدثت لي أمس أكثر من مرة بعد وصولي من حفل، حيث كنت مجهدا.

فما هو تفسير تلك الحالة؟ وهل من علاج فعال بسبب الإرهاق الشديد؟ حيث أني أعاني من ضعف عام وخمول وتشتيت الانتباه، وجربت تناول فيتا استرس لمدة شهر، وليس هناك أي فائدة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي: من الأكيد بل هو أمر قاطع أنك لا تعاني من مرض في القلب، أرجو أن تطمئن لذلك، هذه النبضة أو الضربة التي تأتيك في الجهة اليسرى من الصدر ناتجة من القلق، وتمركزها في جهة اليسار أن الكثير من الناس يعتقدون أن القلب في الجهة اليسرى، الذي يحدث هو انقباض عضلي مفاجئ، لأن التوتر النفسي يتحول إلى توتر عضلي، وأكثر عضلات الجسم تأثراً هي عضلات الصدر أو فروة الرأس أو أسفل الظهر، فالأمر مفسر تماماً، وهذه ظاهرة نفسوجسدية وليست دليلاً على وجود مرض عضوي، أو مرض في القلب، أرجو أن تطمئن تماماً -أيها الفاضل الكريم-.

والعلاج يكون من خلال التجاهل التام، وتطبيق التمارين الاسترخائية، وممارسة الرياضة بانتظام، هذا مهم جداً، وقطعاً أي من مضادات المخاوف يساعد كثيراً في مثل حالتك هذه.

بالنسبة لموضوع الضعف العام والخمول أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تهتم بغذائك، تناول طعام متوازن المحتويات، من حيث كميات البروتين والدهنيات والسكر والأملاح المعدنية، وثانياً: احرص كثيراً على النوم الليلي المبكر، فهو مجدد للطاقات ومزيل للخمول، واحرص أن تكون نشطاً وفعالاً في فترة الصباح، فالبكور فيه خير كثير، من المهم جداً أن تنظم وقتك، تنظيم الوقت يعطي الإنسان فرصة لأن يجدد طاقاته، يرتاح حيث أن الراحة مطلوبة، ويعمل حيث أن العمل مطلوب، ويروح عن نفسه حسب ما هو مطلوب وهكذا.

فإذاً أن تضع خارطة جيدة لإدارة الوقت، هذا يعني أنك سوف تدير حياتك بصورة أفضل، ممارسة الرياضة كما ذكرت لك سيكون فيها لك نفع شديد وكثير؛ لأن الرياضة تجدد الطاقات وتزيل الإجهاد الجسدي والنفسي.

لا أنصح بتناول أدوية لهذا النوع من الأعراض، لكن هنالك مؤشرات أن مركب أوميجا ثري ربما يكون مفيداً فيمكن أن تجربه، بجانب الإرشادات التي ذكرتها لك، وأيضاً -أخي محمد- أرجو أن تتأكد من مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب 12)، لأن ضعفها وقلتها قد ينتج عنه الخمول في بعض الأحيان، كما أرجو أن تتأكد من وظائف الغدة الدرقية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً