الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضغوطات وقلق، فهل من علاج لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا امرأة متزوجة وأم لطفلين، أعاني في الفترة الأخيرة من ضغوطات الحياة الشديدة، منها مرض ولدي، وحاجته لإجراء عدة عمليات.

أصبحت أعيش في أجواء قلق وتوتر مستمر، وكآبة وترقب لحدوث الأمور السيئة دوما، نظرتي سوداوية للحياة، ولا أشعر بالسعادة.

فالحزن قطع قلبي، والخوف من فقدان طفلي مسيطر علي، وأعاني من قلة النوم والنوم المتقطع، حتى أصبت بارتفاع في ضغط الدم، حيث أنه وصل إلى 170/109، واستخدمت لفترة كونكور، وتوقفت عنه منذ سنة باستشارة طبيب.

حاليا رجع الضغط يرتفع، ولا أريد استخدام علاج الضغط؛ لأن الضغط عندي لا يرتفع إلا عندما أتوتر أو أشعر بالقلق، فهل هناك علاج يحد من قوة التوتر والقلق؟ وبدون أعراض جانبية، من خفقان، وارتفع الضغط، أو الوزن، أو النوم، أو إدمان عليه؟

كتب الله لكم جهودكم في ميزان حسناتكم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم ضغوطات الحياة تؤدي إلى أعراض القلق والتوتر، ومنها الأعراض البدنية للقلق والتوتر، وطبعًا من أهم الأشياء التي تؤثِّر على الأم هو مرض أحد أطفالها، وبالذات إذا كان مرضه ينحى منحىً طويل المدى ويحتاج إلى علاجاتٍ كثيرة أو عملياتٍ جراحية.

ضغط الدم - أختي الكريمة - يرتفع مع التوتر والضغط، ولكن عادة يرتفع ضغط الدم السيستولي الذي يكون فوق الخطِّ، أمَّا ضغط الدم الديستولي أو تحت الخط فهذا لا يتأثَّر بالضغوطات النفسية، وإذا كان زائدًا فهذا يعني أن هناك مشكلة في ضغط الدم، ويجب أن يأخذ المريض له علاج، يعني بلغة أخرى: مائة وسبعين قد تكون درجة ناتجة للضغوطات النفسية، ولكن مائة وتسعة يُعتبر ضغطًا عاليًا ويجب أن يأخذ الشخص له علاج.

هناك أدوية - أختي الكريمة - تُساعد في علاج التوتر، وآثارها الجانبية قليلة، ولا تُحدث إدمانًا، ولعلَّ من أنسب الأدوية في هذا المجال دواء (دولكستين) ثلاثين مليجرامًا، آثاره الجانبية قليلة، وهو مضاد للقلق، خاصة القلق المصحوب بأعراض جسدية.

دولكستين، ثلاثين مليجرامًا، تأخذينه يوميًا لعدة أشهر، مناسبٌ جدًّا لعلاج القلق والتوتر، وبالذات المصاحب بأعراض بدنية.

وللفائدة راجعي العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121)، ووسائل تقوية الإيمان والرضا بالقدر: (278495 - 2110600).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً