الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني كثيراً من ألم مزمن في المعدة، ما هو العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيراً لما تقدمونه في هذا الصرح العظيم، وجعله رب العباد في موازين حسناتكم.

أنا صاحب استشارة قديمة برقم (2366172)، عانيت كثيراً من ألم مزمن في المعدة، ذهبت لمستشفيات كثيرة، وعملت جميع التحاليل، منها جرثومة المعدة أكثر من 10 مرات، ومنها تحليل الدم والبراز، وكانت النتيجة سليمة.

استخدمت عدة أدوية، منها البنتزول 9 أشهر، والنكسيوم لمدة شهرين، وأدوية أخرى للمعدة، والحال كما هو!

تعبت من كثرة الأدوية، لكن دون جدوى، وأعراضي هي ألم معدة وضيق تنفس وحموضة شديدة، وألم عضلات، وحرارة وانقباضات في الصدر، وغازات وأصوات في البطن، وقمت كما أشرتم علي بعمل منظار، وكانت النتيجة سليمة، ولله الحمد.

قال لي الاستشاري: إن الذي بك هو مرض نفسي، وغيره من الأطباء قال لي: إن نسبة الالتهاب واحد في المئة، والباقي أعراض نفسية.

علماً أني أعاني مع ذلك أني في عالم آخر، كأني أعيش في حلم مزاجي متعكر، ولا أحب الأصوات العالية، فأرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني وتذكروا لي بعض الأدوية التي تزيل هذا المرض عني بإرادة الله.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تعاني منها يمكن أن تعزى إلى القولون العصبي، بما أن فحص المنظار كان طبيعياً، وفي هذه الحالة يجب التركيز على نمط حياتك، والحالة النفسية والأعراض التي تعاني منها.

عليك باستشارة طبيب نفسي، وكذلك متخصص في مجال السايكلوجي، والاثنان معاً يمكن أن يساعداك في التخلص من التوتر، بعمل جلسات استرخاء وتخفيف التوتر.

كما يمكن للطبيب أن يصف لك علاجاً مناسباً للتخلص من التوتر والقلق، وعليك بالاسترخاء وتناول الطعام بصورة صحية، والتوقف عن تناول منتجات الألبان لبعض الوقت.

كذلك عليك بالإكثار من شرب الماء والتخلص من الإمساك إن وجد، والرياضة والنوم لساعات كافية، والإكثار من تلاوة القرآن والذكر، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبالاستمرار والمثابرة سترى تغيراً تدريجياً كبيراً، بعون الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً