الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قشعريرة دائمة بالجسم ووساوس وخوف.. أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من قشعريرة دائمة بالجسم، وخصوصا منطقة الصدر أشعر، كأنه تيار كهربائي أو برودة لاذعة تمشي بجسدي، وطبعا عملت فحوصات قبل خمس أشهر، كانت كلها سليمة، كانت عبارة عن فحوصات دم وكلى وكلسترول وتخطيط قلب فقط، ما عملت صور وأشعة.

أيضا أعاني من بعض الوساوس والخوف، هل هذا العارض له دخل بالقلق؟ ولازم أعمل فحوصات مرة ثانية، ويأتيني في الليل وأنا نائمة خفقان بالقلب مع عرق مفرط بالجسم، أخذت دواء زولفت لمدة 3 أشهر، ثم وقفت هل لازم أرجع لهذا الدواء؟ وكم مدة الاستخدام؟ أنا أقطع الصلاة، يعني غير ملتزمة ودائما خائفة من الأمراض والموت وأغلب الأوقات، وعندي نقص فيتامين د كان 5 ورفعته إلى 20.

هل يمكن أن تفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دينا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القشعريرة أو الرعشة وخفقان القلب والخوف المرضي، أو الخوف من الموت هي أعراض لحالة نفسية تسمى الهلع، أو panic disorder ، وهي حالة معروفة تصاب بها الفتيات أكثر من الشباب، ويصاحبها تسارع بالنبض واحمرار في الجلد ورعشة شديدة، وتعرق، وآلام في مفاصل الجسم المختلفة.

وعلاج حالة الهلع والخوف المرضي بالإضافة إلى الأدوية من خلال التكيّف مع المرض مثل الاسترخاء والهدوء ذهنياً وجسدياً بدلاً من الذعر والخوف، ونجد هذا في الإلتزام بالصلوات الخمس في وقتها وقراءة وحفظ شيء من القرآن؛ لأن غذاء الجسد من مأكل وملبس ومشرب لا يكفي لصلاح البدن، بل يجب العمل على غذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها وقراءة القرآن، وبر الوالدين، والصدقة، خصوصا ونحن في شهر شعبان شهر رفع الأعمال والناس مقبلون على شهر رمضان، والعبادة الحقة لك أنت؛ لأن فيها راحة للجسم والبدن.

وهناك نوع من العلاج يسمى العلاج المعرفي من خلال معرفة سبب الأعراض التي تعاني منها وكيفية التكيف معها وبالتالي من المهم متابعة حالتك مع طبيب نفسي لعمل بعض جلسات التحليل النفسي والعلاج المعرفي والسلوكي والعلاج الطبي لمثل تلك الحالات من خلال تناول أحد الأدوية المضادة للاكتئاب ومن بينها وأفضلها escitalopram، أو (Cipralex)، ويتم تناول جرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم العودة إلى جرعة 10 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناوله، وسوف يمن الله عليك بالشفاء، ولكن من الأفضل المتابعة مع الطبيب النفسي، مع تلك الأدوية لمدة لا تقل عن عام حتى تعطي نتائج جيدة.

مع ضرورة أخذ حقنة فيتامينD جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع ضرورة التعود على النوم الجيد مدة لا تقل عن 6 الى 7 ساعات ليلا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً