الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق وخوف من الأمراض.. أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 27 عاما، وزني 60 كيلو جراما، وطولي 182 سم، كنت قد أرسلت استفسارا منذ أيام قليلة يفيد بإصابتي بجرثومة المعدة.

وقبل اكتشاف ذلك كنت أعاني من مغص في فم المعدة في الجزء الأعلى من البطن بشكل متقطع، وتجشؤ كثيف باستمرار، وتقلصات وانتفاخات وغثيان مستمر، وثقل عام بالجسم، وكسل والبراز غير منتظم، ومعظم الأحيان غير متماسك، وكل هذه الأعراض كانت تظهر بشكل دوري مرتين، أو ثلاثة شهريا، وتستمر لعدة أيام ثم تختفي.

ذهبت لعدة أطباء، وأجريت العديد من التحاليل مثل صورة الدم الكاملة والبول، ووظائف الكبد والكلى، وأيضا رنين على البطن، وكلها كانت سليمة، ومؤخرا قمت بإجراء منظار قولون ومعدة، مع أخذ عينة للتحليل الباثولوجي، وكانت سليمة ما عدا أن التحليل الباثولوجي أظهر وجود جرثومة بالمعدة، وقد وصف لي الطبيب مضادا كلاسيد وايبياموكس لمدة أسبوعين، ونيكسيام وفلكسوبرايد لمدة شهر.

بعد أول أسبوعين شعرت بتحسن في البراز، والتجشؤ، والغثيان، ولكن في الأسبوعين التاليين بعد انتهاء جرعة المضادات شعرت بأن بعض الأعراض عادت، وأشار الطبيب إلى استمرار جرعة نيكسيام وفلكسوبرايد شهر آخر، وبعد مرور أسبوع آخر شعرت فجأة بثقل شديد، وكسل في الجسم، وتجشؤ كثيف جدا، ونوبات مغص أعلى البطن في فم المعدة شديدة إلى حد أنها توقظني من النوم، وتقلصات وغازات كريهة مع عدم التبرز لمدة ثلاثة أيام على غير المعتاد، وقد بدأ الأمر بإسهال في البداية، وغثيان شديد بشكل دائم وشعور بالخمول، أي أن معظم الأعراض قد عادت بنفس الطريقة، هل هذا يدل على حدوث انتكاس أم أنه من الأساس الأعراض تدل على وجود مشكلة أخرى بخلاف الجرثومة؟

صدقا مللت من زيارات الأطباء والتحاليل والأشعات والأدوية دون وجود تشخيص، وحل جذري لمشكلتي، أرجو منكم مساعدتي وتوجيهي لمعرفة سبب هذه الأعراض المتكررة على مدار عام حاليا، وفي ازدياد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن د حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب المعلومات الواردة في الاستشارة فإن الدراسة الطبية الشاملة التي أجريتها كانت نتائجها مطمئنة، والحمد لله , ما عدا الإصابة بجرثومة المعدة, وقد تناولت العلاج الخاص بجرثومة المعدة، وللمدة المحددة, وبالاطلاع على الاستشارات السابقة, يبدو أنك تعاني نوعا من القلق أو الخوف والتفكير الزائد بالمرض، ولذلك فإنك تشعر دائما بأنك مصاب بمرض معين, أو بحاجة للمتابعة مع الأطباء.

النصيحة الهامة هي بمحاولة تجاهل فكرة الإصابة بالمرض وعدم التفكير بها نهائيا, ومحاولة الانشغال عوضا عن ذلك بأي من النشاطات الرياضية، أو الاجتماعية, أو الثقافية, مع الابتعاد عن المنبهات ( شاي, قهوة ) وتنظيم أوقات النوم, ومما يساعدك على ذلك أيضا: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، والإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن ( إلا بذكر الله تطمئن القلوب ).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً