الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تابع .. ما هي الطريقة المثلى لتناول الجرعات حتى نهاية علاج الرهاب؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على الإجابة علي استشارتي السابقة رقم (2369810)، وعلي القبول والتوضيح.

أبشرك وأبشر نفسي بأني شعرت بتحسن كبير في نهاية الأسبوع الرابع من الاستمرار على جرعة لوسترال 100.

وأحب أن أوضح لكل من يستخدم العلاج الدوائي للرهاب بأن يصبر على العلاج أكبر فترة ممكنة، ويدعمه بعلاج سلوكي.

شعرت بالتحسن بعد شهر عندما تعرضت لموقف مرهب، واستطعت أن أواجهه بكل قوة وأريحية، وذلك بفضل الله، ثم بالدواء، وفي نفس اللحظة أحسست بتحسن ما كنت أتوقعه أبداً، والدواء ليس له أعراض جانبية معي، وهو دواء ممتاز، والحمد لله على ذلك.

لدي نية أن أكمل العلاج للنهاية، وعليه أريد مساعدتي في كيفية الاستمرار، بخصوص الجرعات ومدة العلاج، لكي أدعم العلاج لتجنب الانتكاسة.

ما هي الأعراض الجانبية المتوقعة على المدى البعيد، ونسبة حدوثه؟ وسأتواصل مع الموقع حتى نهاية العلاج للمتابعة، إن شاء الله.

أرجو لكم دوام الصحة والعافية، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العلي القدير أن يزيدك صحة، ونشكره على أن تحسنت صحتك كثيراً، باستعمال الدواء.

هذه النصائح القيمة نأمل أن يستفيد منها الآخرون، لأن النصائح التي تأتي عادة من المرضى الذين يستعملون العلاج تكون أقوى من نصائح الأطباء.

نأمل أن تكون هذه الاستشارة متاحة للجميع، لكي يستفيد الناس من هذه المعلومات القيمة التي ذكرتها بالصبر على العلاج، وعدم الاستعجال في الرهاب أو الاكتئاب، ومعظم الأمراض النفسية تحتاج إلى صبر حتى يبدأ العلاج بمفعوله المناسب، وتزول الأعراض.

الأخ الكريم، الأعراض الجانبية دائماً تكون في الأسبوعين الأولين من استعمال الدواء، وكل ما يستعمل الشخص الدواء تقل نسبة حدوث الآثار الجانبية.

أما الآثار الجانبية على المدى الطويل فقد تكون زيادة في الوزن، فلذلك نأمل أن تنتبه لهذا وتتجنب الأغذية التي تزيد الوزن مثل الدهنيات والنشويات وأن تمارس الرياضة المناسبة.

الشيء الآخر الذي أود أن ألفت نظرك إليه أنه بعد التوقف من العلاج والذي لا بد أن يستمر لفترة لا تقل عن 6 أشهر -يا أخي الكريم- لا تقل عن 6 أشهر، وبعد ذهاب كل هذه الأعراض والتوقف عن العلاج يكون بالتدرج، ولا يكون دفعة واحدة، لأنه قد تكون هناك أعراض انسحابية إذا تم التوقف عن الدواء فجأة.

لذلك يتوقف الشخص عن الدواء بالتدرج، أي بخفض الجرعة تدريجياً ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً في خلال شهر، مرة أخرى -الحمد لله- على ما حصل من تحسن، ونتطلع إلى أن تتابع معنا وتواصل في التحسن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً