الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس وخائفة أن يستجاب دعائي على من أحب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الوسواس القهري، والوسواس يعذبني منذ فترة، فأنا أدعو بالسوء على الأشخاص الذين أحبهم وأنا مجبرة، وبعدها أستغفر ربي، غضبت من نفسي بالمرة الأخيرة بسبب الوسواس، ودعوت الله بأن يستجيب عكس دعائي الذي أدعو به، أريد الاستغفار، فمنذ فترة وأنا لا أدعو ربي لأنني خائفة من أن يكون استجاب لدعائي.

سؤالي: كيف أعلم بأن ربي استجاب الدعاء؟ وكيف أعود للدعاء دون خوف من أن يكون استجاب لدعائي السابق؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صالحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك من كل داء يؤذيك.

اعلمي أن الله عليم خبير، يعلم حال الإنسان ويطلع على ما يدور بخاطره، وهو رؤوف رحيم عدل، لا يؤاخذه بما يصدر عنه بدون إرادة ورغبة منه.

وبناء على ذلك: فلا تشغلي نفسك بتلك الأدعية التي وقعت منك بسبب الوسواس، فلا أثر لها في الواقع -إن شاء الله-، وحاولي نسيانها واطمئني؛ فإن الله لا يستجيب لدعائك الذي يصدر بسبب الوسواس القهري، لأنه خارج عن إرادتك، بالإضافة إلى أن فيه إثما وقطيعة، والله لا يستجيب لدعاء الإثم والقطيعة، قال -صلى الله عليه وسلم-، (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)، [رواه مسلم].

ومن أعظم علاج الوسواس القهري، وهو الإقلاع عنه وعدم الاسترسال معه.والتفكير بعكسه تماما، والاستعاذة بالله من الشيطان، والإكثار من الذكر والتسبيح والاستغفار حتى يذهب.

شفاك الله وعافاك ووفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً