الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أبادر بالزواج أم أنتظر خطيبتي تكمل دراستها؟

السؤال

السلام عليكم.

أرسل لسيادتكم استشارة في موعد زواجي، حيث أنى خاطب ودائماً أقع في المحظور، وقد أرسلت لسيادتكم من ذي قبل وتكرمت بالرد بأني أسرع بالزواج، وقد فكرت في ذلك ولكن الشيء الذي أخرني هو أن خطيبتي تدرس بالسنة الثانية بالجامعة، فإني أخشى أن أقوم بالزواج وتهمل هي في دراستها، فأنا في حيرة هل من المعقول أن انتظر سنتين أم أتوكل على الله وأتزوج لكي أعف نفسي، وموضوع تكملة الدراسة يجيء براحته، وأنا خائف من التجربة خاصة لو أكرمني الله وأصبحت حاملاً.

فأرجو من سيادتكم نصيحتي وإفادتي في هذا الأمر ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / سامح حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل عام وأنتم بخير.

أخي السائل: أعلم أن حاجة الشباب إلى الزواج حاجة ملحة، وإشباع الغريزة الجنسية مثل إشباع دافع الجوع والعطش، والزواج المبكر فيه سكن نفسي، وإشباعٌ غريزي، وإحساسٌ بالنوع، وشعور بالتكامل والنضج، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإن له وجاء).

والزواج يعينك على الاستقامة، وتأخير الزواج يترتب عليه آثار نفسية مدمرة، ويعرضك للفتن.

واعلم -يا أخي- أنه لا يوجد تعارض بين زواجكما ومواصلة زوجتك للدراسة، بل هذا يكون لها دافعاً للاجتهاد أكثر، وحاول أن تتفاهم معها في موضوع الحمل على أن يتأخر سنة أو سنتين حسب موافقتها.

وفقك الله لما يحب ويرضى.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً