الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم التمكن من فطام الطفل

السؤال

سيدي الطبيب، تحية طيبة وبعد،،،
فأرجو مساعدتي في حل المشكلة الكبيرة والتي أعاني منها مع ابنتي وهي الفطام.

ابنتي الآن عمرها العام ونصف العام، ومنذ ولادتها وأنا أرضعها رضاعة طبيعية والحمد لله لما لها من فوائد جمة، ولم أنزل للعمل حتى أعطيها فرصتها كاملة للرضاعة الطبيعية، وشيئا فشيئا أدخلت لها الأطعمة الصلبة حتى أصبحت الآن تأكل كل الأطعمة.

بعد إتمامها العام الأول نزلت للعمل وكنت أريد أن أفطمها، ولكن نظراً لتعلقها الشديد بالرضاعة لم أفعل، كما أنني ظننت أنه مع بقائي خارج المنزل لساعات طويلة ستقلع هي تدريجياً عن الرضاعة (علماً بأني أعمل من التاسعة صباحاً وحتى السادسة، وأتركها أثناء غيابي مع جدتها لأبيها التي تحبها كثيراً وكل منهم متعلق ببعضهم البعض)، ولكن ظنوني باءت بالفشل حيث أن تعلقها بثديي ازداد جداً، وبمجرد وصولي للمنزل تهرول إلي، وتبكي حتى أرضعها.

والمشكلة أنها تريد ذلك كل أقل من ساعة ولو لدقائق معدودة بالرغم من كونها شبعانة، وتبدأ المأساة الحقيقة أثناء ساعات الليل تقوم للرضاعة من 4 - 5 مرات مما يصيبني بالضيق والألم الشديد بصدري.

وأحاول فطامها ولكن بدون فائدة! حتى إنني لجأت للطرق الشعبية من وضع مواد على الثدي لتقلع عن الرضاعة، ولكن بدون فائدة!


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sherin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعادة بعد السنة الأولى يجب أن تركز الأم على التغذية، بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعية، ويتم ذلك بالتدريج حتى لا يدمن الطفل على الرضاعة الطبيعية، وبعد ذلك تكمن المشكلة في التأثير على التغذية، بالإضافة إلى إرهاق الأم، ويمكن أن تقللي من الرضاعة الطبيعية تدريجياً بالتقليل من الرضاعة الليلية تدريجياً والصبر على الأمر، بالإضافة إلى تغيير في نمط حياة الطفلة، وذلك بإخراج الطفلة إلى أماكن اللعب وشغلها بأمور جديدة، وتدريجيا يمكن فطمها.

ولا داعي لاستخدام المواد العشبية وغيرها، والأمر يعتمد على بعض العزم والصبر، وإذا بكت الطفلة في الفترة الأولى فيمكن إلهاء الطفلة باستخدام بعض الألعاب الجديدة المناسبة للعمر، ولن يطول الأمر بعون الله.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً