الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتئاب وخوف وتلعثم وسرحان وارتجاف

السؤال

أعاني من الآتي: الاكتئاب بين الحين والآخر، الخوف من الاجتماعات، عدم القدرة على التكلم بشكل مفهوم (أحس أن صوتي يتغير في مرحلة معينة من الكلام فلا أستطيع المتابعة بشكل جيد)، التفكير بأمور كثيرة والسرحان الشديد، ارتجاف اليدين في بعض المواقف، الحوف الشديد خاصة عندما أقوم أصلي بالليل لا أقدر أن أكمل الصلاة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشفيع عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الصعوبة النفسية الأساسية لديك هي الرهاب الاجتماعي، والذي كثيراً ما يكون مصحوباً بأعراض الاكتئاب النفسي، وكذلك القلق والتوتر، وهو الذي أدى إلى ارتجاف اليدين لديك، وكذلك السرحان وضعف التركيز.

الخوف والرهاب الاجتماعي يُعالج سلوكياً عن طريق مواجهته، والإصرار على اختراق مواقف الخوف، وذلك بالتفكير فيها أولاً، والتخيل أنك في الموقف الذي يؤدي إلى الخوف.

لقد وُجد أن تكرار مثل هذه التمارين الذهنية مرتين في اليوم، بشرط أن لا تقل مدة التخيل والتأمل أنك في الموقف المخيف عن نصف ساعة في كل مرة، لقد وُجد أنها فعّالةٌ جداً في تهيئة الإنسان لمواجهة المخاوف في الواقع، فأرجو أن تأخذ أمر هذه التمارين بإصرار وجدية.

الشق الآخر من العلاج هو العلاج الدوائي، وأفضل دواء في حالتك هو العقار الذي يُعرف باسم (زيروكسات) فأرجو أن تبدأ تناوله بمعدل نصف حبة ليلاً بعد الأكل، ثم ترفع الجرعة كل أُسبوعين بمعدل نصف حبة أيضاً، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة 7 أشهر، ثم تبدأ في تخفيض العلاج بنفس الصورة التدريجية التي بدأته بها (هذا الدواء من أفضل الأدوية من ناحية الفعالية والسلامة وقلة الآثار الجانبية) .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً