الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حدوث الحمل لدي بسبب تكيس المبايض، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة تقريباً، الدورة قبل الزواج كانت كل ٣٣ يوماً، وبعد الزواج ٤٥ يوماً، بدأت محاولة الحمل منذ ٧ أشهر، وبدأت المشاكل وقتها، والدورة انقطعت لمدة شهرين، وأخذت حبوباً لتنزيل الدورة، مع مراجعة التبويض مع دكتور، لاحظت البويضة تكبر إلى ١٤ باليوم العاشر وتختفي.

أخذت حبوب تنزيل الدورة لأنها تأخرت ٦٠ يوماً، وصفة حبوب كلوميد لتنشيط المبيض اليوم الخامس لمدة ٥ أيام، وحدث تبويض ٤ بويضات، ولم يحدث حمل، أخذت جرعة ثانية، ولم يحدث حمل المرة الثالثة، لاحظت باليوم ١٠ كيساً كبيراً بالمبيض الأيسر، كبير وداخل صغير، بحدود ٤.٥ - ٦ سم.

انتظرت نزول الدورة، واليوم الثالث الكيس نفس الحجم لم يتغير، قررت عملية استئصال الكيس، حيث رفضت أخذ حبوب منع الحمل، وقت تحديد العملية، وهو بيوم ١٠ من الدورة، والكيسان أصبح حجمهما ٢.٥، رأي الدكتورة ننتظر الدورة الثانية ونقيس نسبة التبويض بعد أسبوع من التبويض.

سؤالي: بداية محاول الإنجاب توقف التبويض، ما السبب؟ هل يعتبر هذا شبه عقم؟ وهل التبويض كله أكياس؟ وهل الكيس يمنع الحمل؟ وهل ألجأ للتلقيح وطفل الأنبوب؟ وتحاليل زوجي ممتازة.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الدورة الشهرية لمدة 45 يوماً، أو انقطاعها لمدة شهرين، يشير إلى خلل في التوازن الهرموني، وضعف في التبويض، والسبب الأشهر في خلل التوازن الهرموني هو تكيس المبايض، ويحدث فيه زيادة في سمك جدار الرحم فتتحوصل البويضات داخله وتتكيس، ولا تستطيع الخروج فتضطرب وتأخر الدورة الشهرية أو تتكون أكياس داخل المبايض، وتحتل حيزا كبيرا من حجم المبايض.

تناول منشطات المبايض سلاح ذو حدين، فقد تخرج عدة بويضات ويتم تخصيب إحداها أو أكثر، وقد تتكيس البويضات وتزيد من المشكلة، ومع تناول المنشطات لثلاثة شهور متوالية، وعدم حدوث حمل يفضل عدم تكرار تناولها في الفترة الحالية للعمل على إنقاص الوزن حال زيادته، مع تناول حبوب منع الحمل، كليمن أو ياسمين لمدة 6 شهور، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، وتناول مقويات للدم وفوليك أسيد، وبعد نهاية الفترة يمكن العودة إلى تناول منشطات المبايض مرة أخرى.

الهدف من تناول حبوب منع الحمل هو وقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية انتظاراً لإنقاص الوزن، وتحسن التبويض التلقائي، وكما قلنا فإن سبب توقف أو ضعف التبويض هو تكيس البويضات وتحوصلها داخل المبايض، ولا يمثل ذلك عقماً بل هي حالة مرضية يتم شفاؤها وتجاوزها، إن شاء الله.

التكيس والأكياس يصاحبها اضطراب في التبويض، وبالتالي يتأخر الحمل، ولا داعي للقفز إلى التلقيح الصناعي قبل البدء في حل مشكلة التبويض، ومشكلة زيادة الوزن، ثم العودة إلى تجربة المنشط والإبر التفجيرية مرة أخرى، مع متابعة المبايض والرحم والتبويض بالسونار، وتحري الجماع في أوقات التبويض، بعد انتهاء شهور تناول حبوب منع الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً