الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطوات الواجب اتباعها في علاج الرهاب

السؤال

د/ محمد! تحية، وبعد:

من أين أبدأ رسالتي؟ من الظلم لنفسي أن أكتب عن نفسي في أسطر بسيطة لأني مللت الحياة! باختصار ـ يا دكتور ـ أنا لدي رهاب اجتماعي مزمن، وقلق وخوف ووسواس قهري واكتئاب...إلخ.

أعطاني الدكتور أدوية: سيركويل والزيروكسات (25) وأستابلون وريمرون ودسباتلين (200)، لكن لم أحس بتحسن ملحوظ، ولقد جربت90% من الأدوية النفسية ولم تجد معي نفعاً.

طبعاً أنا ـ يا دكتور ـ اختصرت عليك المسافة وبينت ماذا بي بشكل سريع وحالتي مزمنة جداً، السؤال: هل الأدوية التي أعطانيها جيدة أم لا؟ وهل بها تعارض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

جزاك خيراً على ثقتك في الشبكة الإسلامية، وفي شخصي الضعيف.

اعلم أيها الأخ الكريم أن الاكتئاب والرهاب الاجتماعي والوساوس والقلق كلها ترجع إلى منشأ كيميائي واحد، وهي تحدث وتُصيب من لهم الاستعداد لذلك.

كل هذه الحالات تُعالج الآن وبفضل من الله بصورةٍ فعّالة وناجعة، فقط لابد للإنسان أن يبني في داخله وفي كيانه ووجدانه إرادة التحسن، والتي تعتمد على التوكل على الله، والسعي والإصرار، والتفاؤل، والتفكير الإيجابي.

كل الأدوية التي تناولتها ذات فعالية ممتازة، وإن كانت هنالك اختلافات وفوارق بسيطة، ولكن حتى يستفيد الإنسان من العلاج لابد أن يتبع الآتي:

1- أخذ العلاج بالجرعة الصحيحة.

2- معظم الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس والخوف لا تبدأ فعاليتها قبل مضي أسبوعين إلى ثلاثة من بداية العلاج، ولا يشعر الإنسان بتحسن حقيقي إلا بعد مضي أربعة إلى ستة أسابيع من بداية العلاج.

3- لابد من الالتزام القاطع، وعدم إسقاط أي جرعة من الدواء، حيث إن هذه الأدوية تعمل عن طريق البناء الكيميائي.

4- أقل مدة للعلاج هي من ستة أشهر إلى سنةٍ كاملة، وفي بعض الحالات تكون المدة أطول بكثير، ولا خوف من ذلك، حيث أن معظم هذه الأدوية سليمةٌ جداً.

5- لا يُنصح بخلط الأدوية إلا تحت إشرافٍ طبي، حيث إن هنالك بعض التفاعلات السلبية الجانبية حين يأخذ الإنسان أكثر من دواء في نفس الوقت.

أرجو أن تكون هذه النقاط واضحة بالنسبة لك، وعليك يا أخي التقيّد بها بصورةٍ مطلقة؛ لأن في ذلك خيراً كثيراً بإذن الله.

الدواء الأمثل بالنسبة لك في رأيي هو (زيروكسات) على أن تبدأ ببناء الجرعة تدريجياً حتى تصل إلى ستين ملجم في اليوم، وتستمر عليها لمدة عام كامل، ثم يمكن بعد ذلك أن تبدأ في تخفيضها تدريجياً، على أن تظل تحت الجرعة الوقائية بعد ذلك، والتي هي حبة واحدة في اليوم، يمكن أيضاً إضافة دواء آخر مدعم للزيروكسات، ويعرف هذا الدواء باسم (بوسبار)، وجرعته هي خمسة ملجم صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم ترفع إلى عشرة ملجم صباحاً ومساء طيلة فترة العلاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر nabil abo rayh

    انا مثلك وسوف اقول لك المفيدالانسان حين يفقد القدره علي حل مشاكله فتتفاقم يصاب بالاكتاب وعده اعراض اخري ولنعتبر هذه المشاكل انها مسئله رياضيه يصعب حلها ولاكن0 لها حل فان وجدت من يجزئها ويضع خطوات لحلها فاعرف ان هذا دوائك وانصحك بعدم اخذ كيماويات لانه تتلف اكثر مما تفيد وفقكم الله وايانا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً