الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التوتر فقط يسبب تساقط الشعر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قبل ست سنوات كنت أمر بمرحلة صعبة من ناحية الدراسة، فلاحظت تساقطا كثيرا في شعري بسبب التوتر، وكان الشعر المتساقط يحتوي على رأس أبيض واضح، ولم أقم بزيارة الطبيب، فظننت أن المشكلة ستزول وحدها بعد زوال التوتر, إلا أنني بعدها بثلاث سنوات لاحظت أن شعري لم يعد كالسابق وأن جميع الشعر المتساقط يحتوي على رأس أبيض, وعندما زرت الطبيب وفحصني أخبرني أن هذا كله بسبب التوتر، وطلب مني تقليل التوتر، ووصف لي فيتامينات توضع على الشعر مثل فروكابيل، وما زلت أستخدمه منذ ثلاثة سنوات ولم أتوقف عن استخدامه, إلا أن شعري المتساقط حتى الآن يحتوي على رؤوس بيضاء.

وفي الحقيقة أنا لا أستطيع أن أقلل توتري بسبب طبيعة دراستي والضغط وكثرة الامتحانات, فهل هذه يمكنني القول أن هذه هي telogen effluvium ؟ وهل التوتر وحده كفيل بتساقط الشعر الذي أعاني منه، وهل هناك حل للحد منه؟ وكم هو الوقت اللازم لكي يعود الشعر لطبيعته؟ علما أن التساقط من كل مكان وليس في منطقة محددة من الرأس.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحيح أن التوتر والقلق وانشغال البال بصورة مستمرة تسبب حدوث telogen effluvium، وتحتاج الشعرة إلى مدة كي تستعيد دورة حياتها الطبيعية، ولكن هناك أسبابا أخرى عديدة تسبب هذه الظاهرة، ومنها:

أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا (فقر الدم) ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السيشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي إلى تساقط الشعر، كما أن الوراثة عامل مهم جدا في تساقط الشعر.

أيضا الريجيم القاسي وسوء التغذية والتوترات النفسية كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.

كما أن هناك نسبة لا تقل عن 10% من حدوث تساقط الشعر قد لا يعرف لها سببا حتى الآن.

من العلاجات لتساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم). وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة ولكن يحتاج إلى مدد طويلة كي يعطي النتيجة المرجوة، ومن البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن هو استعمال تقنية الميزوثيرابي.

والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك.

وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

وهناك أيضا حقن ال/ Hair system وهي طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر قد لا تختلف كثيرا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي، وعلى حسب طبيعة المشكلة فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة للأخرى.

لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل: زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكمبيوتر والترويح عن النفس.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً