الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات هلع شديدة وخوف شديد، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من نوبات هلع شديدة وخوف شديد والتفكير بأشياء سلبية، ولا أشعر بالسعادة، وأشعر دائماً بالقلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله لك العافية، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، القلق أو الهلع أو الخوف الشديد قد يكون سببه نفسياً بحتاً، وقد توجد أسباب نفسيه تتعلق بالبناء النفسي للشخصية، وأن الإنسان يكون في هذه الحالات سريع التأثر، وله القابلية للقلق والخوف، وفي بعض الأحيان يكون الهلع مرتبطاً بحالات مثل زيادة هرمون الغدة الدرقية.

من الأفضل -يا أخي- أن تقابل طبيباً، هذا أفضل لأن ذلك يساعد في تأكيد التشخيص، ولا بد أن أشير أنه في بعض الحالات يكون الهلع الشديد أو الخوف الشديد جزءاً من حالة اكتئاب نفسي مثلاً أو وساوس أو قلق نفسي حاد، وهذه كلها يجب أن تعالج.

التفكير بأشياء سلبية ربما فيه مؤشر أن القلق الذي تعاني منه بالفعل من النوع الشديد، وكذلك الخوف، وربما يكون قد نتج عن كل ذلك نوعاً من عسر المزاج.

أخي الكريم: علاجك ليس بالصعب -إن شاء الله تعالى- كل الذي تحتاجه هو التفكير الإيجابي، وأن تكون إيجابياً في مشاعرك، وأن تكون إنساناً فعالاً، وأن تتجاهل هذا القلق، وأن تعبر عن ذاتك ولا تكتم، وإذا كانت هنالك أسباب له يجب أن تعالجها، وفي ذات الوقت قد تحتاج لشيء من ملطفات المزاج ومزيلات الهلع والقلق، قطعاً مقابلتك للطبيب ستعود عليك بخير كثير.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً